يدك نبتغي بذلك البركة؟ قال: إني وجدت فيه ريح هذه الشجرة، وأنا رجل أناجي، فأما أنتم فكلوه فأكلناه ولم نصنع له تلك الشجرة بعد.
[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريق ابن إسحاق كل من أحمد (5 - 420)، والحاكم (3 - 521)، والطبرانيُّ في المعجم الكبير (4 - 119)، هذا السند: صحيح فشيخ ابن إسحاق ثقة قال الحافظ في تقريب التهذيب (1 - 600): يزيد بن أبي حبيب المصري أبو رجاء واسم أبيه سويد واختلف في ولائه ثقة فقيه، مرثد بن عبد الله اليزني أبو الخير المصري الفقيه قال ابن يونس كان مفتي أهل مصر في زمانه وكان عبد العزيز بن مروان يحضره فيجلسه للفُتيا وذكره بن حبان في الثقات قال سعيد بن عفير توفي سنة تسعين قلت وقال العجلي مصري تابعي ثقة وقال بن سعد كان ثقة وله فضل وعبادة وقال بن شاهين في الثقات قال بن معين كان ثم أهل مصر مثل علقمة ثم أهل الكوفة وكان رجل صدق ووثقه يعقوب بن سفيان انظر تهذيب التهذيب (10 - 74)].
1 - قال ابن هشام السيرة النبوية (2 - 38): قال ابن إسحاق وحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل عن سلمة بن سلامة بن وقش وكان سلمة من أصحاب بدر قال: كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل، قال فخرج علينا يوما من بيته حتى وقف على بني عبد الأشهل قال سلمة وأنا يومئذ من أحدث من فيه سنا على بردة لي مضطجع فيها بفناء أهلي، فذكر القيامة والبعث والحساب والميزان والجنة والنار، قال فقال ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان أن بعثا كائن بعد الموت. فقالوا له: ويحك يا فلان ينبهون هذا كائنًا أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم؟ قال: نعم والذي يحلف به، ولود أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور في الدار يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطينونه عليه بأن ينجو من تلك النار غدًا. فقالوا له: ويحك يا فلان فما آية ذلك؟ قال: نبي مبعوث من نحو هذه البلاد وأشار بيده إلى مكة واليمن، فقالوا: ومتى تراه؟ قال: فنظر إلي وأنا من أحدثهم سنًا فقال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه. قال سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله محمَّد رسوله - صلى الله عليه وسلم -