1 - قال مسلم (3 - 1623): وحدثني حجاج بن الشاعر وأحمدُ بن سعيد بن صخر واللفظ منهما قريب قالا حدثنا أبو النعمان حدثنا ثابت في رواية حجاج بن يزيد أبو زيد الأحول حدثنا عاصم بن عبد الله بن الحارث عن أفلح مولى أبي أيوب عن أبي أيوب: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل عليه فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفل وأبو أيوب في العلو، قال فانتبه أبو أيوب ليلة فقال: نمشي فوق رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فتنحوا فباتوا في جانب، ثم قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: السفل أرفق. فقال: لا أعلو سقيفة أنت تحتها. فتحول النبي - صلى الله عليه وسلم - في العلو وأبو أيوب في السفل، فكان يصنع للنبي - صلى الله عليه وسلم - طعامًا فإذا جيء به إليه سأل عن موضع أصابعه، فيتتبع موضع أصابعه فصنع له طعامًا فيه ثوم فلما رد إليه سأل عن موضع أصابع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقيل له: لم يأكل ففزع وصعد إليه فقال: أحرام هو؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا ولكني أكرهه" قال: فإني أكره ما تكره، أو ما كرهت، قال: وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يؤتى.
2 - قال ابن إسحاق. السيرة النبوية (3 - 27): حدثني يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي رهم السماعي قال حدثني أبو أيوب قال: لما نزل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي نزل في السفل وأنا وأم أيوب في العلو فقلت له: يا نبي الله بأبي أنت وأمي إني لأكره وأعظم أن أكون فوقك وتكون تحتي، فأظهر أنت فكن في العلو وننزل نحن فنكون في السفل. فقال: يا أبا أيوب إن أرفق بنا وبمن يغشانا أن نكون في سفل البيت، قال فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفله وكنا فوقه في المسكن فقد إنكسر حب لنا فيه ماء، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا ما لنا لحاف غيرها نكشف بها الماء تخوفًا أن يقطر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه شيء فيؤذيه، قال: وكنا نصنع له العشاء ثم نبعث إليه فإذا رد علينا فضله تيممت أنا وأم أيوب موضع يده فأكلنا نبتغي بذلك البركة، حتى بعثنا إليه ليلة بعشائه وقد جعلنا له بصلًا أو ثومًا فرده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم أر ليده فيه أثرًا، قال فجئته فزعًا فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي رددت عشاءك لم أر فيه موضع يدك وكنت إذا رددته علينا تيممت أنا وأم أيوب موضع