وهو حي بين أظهرنا فآمنا به وكفر به بغيًا وحسدًا، قال فقلنا له: ويحك يا فلان ألست الذي قلت لنا فيه ما قلت. قال: بلى ولكن ليس به.
[درجته: سنده صحيح، رواه: من طريق ابن إسحاق كل من أحمد (3 - 467)، والحاكم (3 - 471)، هذا السند: صحيح فصالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو عمران المدني ثقة ذكره بن حبان في الثقات وأخرج له الشيخان حديثًا واحدًا في قصة قتل أبي جهل وقال العجلي مدني تابعي ثقة وقال حسن بن زيد بن حسن بن علي كان أفضل الناس تهذيب التهذيب (4 - 332)، ومحمود بن لبيد صحابي]،
2 - قال البخاري (3 - 1423): حدثنا محمَّد حدثنا عبد الصمد حدثنا أبي حدثنا عبد العزيز بن صهيب حدثنا أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: أقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وهو مردف أبا بكر، وأبو بكر شيخ يعرف ونبي الله - صلى الله عليه وسلم - شاب لا يعرف، قال فيلقى الرجل أبا بكر فيقول: يا أبا بكر من هذا الرجل الذي بين يديك؟ فيقول: هذا الرجل يهديني السبيل. قال: فيحسب الحاسب أنه إنما يعني الطريق وإنما يعني سبيل الخير، فالتفت أبو بكر فإذا هو بفارس قد لحقهم فقال: يا رسول الله هذا فارس قد لحق بنا. فالتفت نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: اللَّهم اصرعه. فصرعه الفرس. ثم قامت تحمحم، فقال: يا نبي الله مرني بما شئت. قال: فقف مكانك لا تتركن أحدًا يلحق بنا. قال: فكان أول النهار جاهدًا علا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وكان آخر النهار مسلحة له فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جانب الحرة ثم بعث إلى الأنصار فجاؤوا إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر فسلموا عليهما وقالوا اركبا آمنين مطاعين، فركب نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وحفوا دونهما بالسلاح، فقيل في المدينة: جاء نبي الله، جاء نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فأشرفوا ينظرون ويقولون: جاء نبي الله، جاء نبي الله، فأقبل يسير حتى نزل جانب دار أبي أيوب فإنه ليحدث أهله إذ سمع به عبد الله بن سلام وهو في نخل لأهله يخترف لهم، فعجل أن يضع الذي يخترف لهم فيها فجاء وهي معه فسمع من نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم رجع إلى أهله فقال: نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أي بيوت أهلنا أقرب؟ فقال أبو أيوب: أنا يا نبي الله هذه داري وهذا بابي. قال: فانطلق فهييء لنا مقيلًا. قال: قوما على بركة الله.