4 - قال الروياني (2 - 225): أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن نا عمي حدثني ابن لهيعة عن عمارة ابن غزية أنه سمع عباس بن سهل بن سعد يخبر عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم إذا خطب إلى خشبة ذات أثل كانت في المسجد، فلما فرع الناس وكثروا قيل له: يا رسول الله لو كنت جعلت منبرًا تشرف للناس عليه فإنهم قد كثروا؟ قال: ما أبالي. قال: وكان بالمدينة نجار واحد يقال له ميمون، قال: فبعث النجار إلي فانطلق وانطلقت معه حتى أتينا الخافقين، فقطعنا منه أثلا فعمله، قال فوالله ما هو إلا أن قعد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتكلم وفقدته الخشبة، فخارت كما يخور الثور لها حنين فجعل، العباس يمد يديه كنحو ما رأى أباه يمد يده ليحكى حنين الحنشبة، حتى فرغ وأكثر البكاء مما رأو بها قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: سبحان الله ألا ترون هذه الخشبة انزعوها واجعلوها تحت المنبر فنزعوها فدفنوها تحت المنبر.
[درجته: حديثٌ حسنٌ، رواه: أبو نعيم في الدلائل (403) من طريق ابن لهيعة والبيهقيُّ في دلائل النبوة (2 - 559)، هذا السند: ضعيف من أجل ابن لهيعة وحديثه حسن بالشواهد وللحديث طريق آخر عند البيهقي في دلائل النبوة حيث رواه من طريقين عن أبي بكر بن أويس عن سعد بن سعيد بن قيس بن عمرو الأنصاري أخو يحيي وهو سبب ضعف هذا الطريق فهو صدوق سيء الحفظ: تقريب التهذيب (1 - 231) أي أن حديثه حسن بالشواهد].
5 - قال الدارمي (1 - 32): أخبرنا محمَّد بن أحمد بن أبي خلف ثنا عمر بن يونس ثنا عكرمة بن عمار ثنا إسحاق بن أبي طلحة حدثنا أنس بن مالك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم يوم الجمعة
فيستند ظهره إلى جذع منصوب في المسجد فيخطب الناس، فجاءه رومي فقال: ألا أصنع لك شيئًا تقعد عليه وكأنك قائم؟ فصنع له منبرًا له درجتان ويقعد على الثالثة، فلما قعد نبي الله - صلى الله عليه وسلم - على ذلك المنبر خار الجذع كخوار الثور حتى ارتج المسجد حزنًا علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المنبر فالتزمه وهو يخور، فلما التزمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سكن ثم قال: أما والذي نفس محمد بيده لو لم التزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة حزنًا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدفن.
[درجته: حسن بعمومه وآخره ضعيف من أجل أغلاط عكرمة].