وهذا من أحسن ما قيل في وصف الشعر السائر، وأبلغ منه قول علي بن الجهم، وهو:
ولكن إحسان الخليفة جَعْفَر ... دعاني إلى ما قلت فيه من الشعر
فسار مسيرَ الشمس في كل بلدة ... وهَبَّ هبوب الريح في البر والبحر
فليس اليومَ مجالسُ الدرس أعمر بشعر أبي الطيب من مجالس الأنس ولا أقلام كتاب الرسائل أجرى به من ألسن الخطباء في المحافل، ولا لحون القوالين والمغنين أشغل من كتب المؤلفين والمصنفين، فقد ألفت الكتب في تفسيره، وحل