البدو والحضر، وكادت الليالي تنشده، والأيام تحفظه، كما قال:
وما الدهر إلا من رواةُ قصائدي ... إذا قلتُ شعراً أصبحَ الدهرُ منشدا
فساو به من لا يسير مشمّراً ... وغَنىَّ به من لا يغنى مُغَردا
وكما قال:
ولي فيك ما لم يقلُ قائلُ ... وما لم يَسِرْ قمر حيث سارا
وعندي لك الشُّرَّدُ السائرا ... ت لا يختصصن من الأرض دارا
قواف إذا سِرْنَ عن مِقْوَلي ... وَثَبْنَ الجبالَ وخُضْنَ البحارا