قال علي بن منصور الحلبي المعروف بابن القارح: كان أبو محمد بن وكيع متأدباً ظريفاً، ويقول الشعر، وعمل كتاباً في سرقات المتنبي، وحاف عليه كثيراً، وسألني يوما أن أخرج معه، واستصحب مغنياً وأمره ألا يغني إلا بشعره فغنى:
لو كان كلُّ عليلِ ... يزداد مثلَك حُسنا
لكان كلُّ صحيح ... يودُّ لو كان مُضني
يا أكملَ الناس حسْناً ... صِل أكمل الناس حْزنا