فاستشفيت منه بأن فارقت عضد الدولة، ومفارقته داء لك أيضاً أعظم من داء شوقك إلى أهلك، فكأنك تداويت من فراقه بما هو أقتل لك من مكابدة الشوق إلى أهلك، وهذا شبيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " كَفى بالسلامة داء ". ومنها:

فأسترُ منك نجوانا وأخفى ... هموماً قد أطلتُ لها العراكا

إذا عاصيتهاُ كانتْ شِداداً ... وإن طاوعتهاُ كانت رِكاكا

ومنه:

زكم دون الثّوية من حزينٍ ... يقول له قدومي ذا بذاكا

الثوية من الكوفة. يقول له قدومي ذا بذاكا: أي هذا القدوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015