لو تعقل الشجر التي قابلتها ... مدّتْ مُحَيَّيةً إليكَ الأغصنا
فهذا معنى مبذول قد تجاذبته الشعراء، وأول من نطق به الفرزدق بقوله:
يكاد يُمسكه عِرفانَ راحتهِ ... ركنُ الحطيم إذا ما جاءَ يَستلمُ
ثم تكرر على ألسنة الشعراء، إلى أن قال أبو تمام:
لو سعتْ بقعةُ لإعظام أخرى ... لَسَعى نحوَها المكانُ الجديبُ
وأخذ هذا المعنى البحتري، فقال:
ولَوَ إن مشتاقاً تكلف فوق ما ... في وُسْعه لَسعى إليك المنِيرُ
وأما قولك: