لو تعقل الشجر التي قابلتها ... مدّتْ مُحَيَّيةً إليكَ الأغصنا

فهذا معنى مبذول قد تجاذبته الشعراء، وأول من نطق به الفرزدق بقوله:

يكاد يُمسكه عِرفانَ راحتهِ ... ركنُ الحطيم إذا ما جاءَ يَستلمُ

ثم تكرر على ألسنة الشعراء، إلى أن قال أبو تمام:

لو سعتْ بقعةُ لإعظام أخرى ... لَسَعى نحوَها المكانُ الجديبُ

وأخذ هذا المعنى البحتري، فقال:

ولَوَ إن مشتاقاً تكلف فوق ما ... في وُسْعه لَسعى إليك المنِيرُ

وأما قولك:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015