مرَرْنا منه في حِسْمَي بعبدٍ ... يَمُجُّ اللؤمَ مَنْخِرهُ وَفُوهُ
أشذّ بِعِرسه عني عبيديً ... فأتلفهم وماليَ أتلفوهُ
فإن شَقِيتْ بأيديهم جِيادي ... لقد شقيتْ بِمُنصُلي الوجوهُ
ثم لما توسطه بسيطة وهي أرض تقرب من الكوفة، رأى بعض عبيده ثوراً يلوح فقال هذه منارة الجامع، ونظر آخر إلى نعامة فقال هذه نخلة، فضحك أبو الطيب وضحكت البادية التي كانت معه وقال:
بسيطة مهلاً سُقيتِ القِطارا ... تَركْت عيونَ عبيدي حَيارَي