إلى عبد آخر مع فرسه، وجاء ليأخذ فرس أبي الطيب، فتنبه له، فقال الغلام: أخذ العبد الفرس يغالطه، وعدا نحو الفرس ليقعد في ظهره فالتقى هو وأبو الطيب عند الحصان، وسل العبد السيف فضرب رسنه، وضرب أبو الطيب وجه العبد، وأمر الغلمان بقتله، وكان هذا العبد أشد من معه وأفرس، فقال أبو الطيب القطعة التي أولها:

أعددت للغادرين أسيافاً ... أجدع منهم بهن آنافا

وقال أيضاً يهجو وردان:

إن تك طَيّئ كانت لئاما ... فألأمها ربيعةُ أو بنوةُ

وإن تك طيئ كانت كراما ... فَوَرْدانُ لغيرهمُ أبوهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015