ويبغضون أحباءهم ويتوددون إلى أعدائهم، يطاوعون الأهواء والنفس الأمارة بالسوء، ولا يتركونها ولا يعصونها، وفوق ذلك يختلقون القصص والأساطير والأكاذيب علَى أهل البيت، ويفترونها وينسبونها إليهم، يريدون من ورائها أغراضًا ذاتية وإرواء النفس من شهواتها وملذاتها، رواجًا لمذهبهم، وجلبًا لأوباش الناس إلى دينهم الذي كوّنوه واخترعوه بأنفسهم، فيخسرون الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين؛ لأن الصالحين من أهل البيت لم يقولوا شيئًا يخالف كتاب الله - عز وجل - وسنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ولا ينبغي أن ينسب إليهم ما يخالف الكتاب والسنة؛ لأن أهل البيت كغيرهم من المسلمين لم يؤمَروا إلا أن يعملوا بكتاب ربهم وسنة نبيهم - صلى الله عليه وآله وسلم - وأن يتمسكوا بهما.
إن الشيعة يُكَفّرون جميع أهل البيت في القرن الأول!! حيث جاء في أخبارهم ومصادرهم المعتمدة: أن الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ارتدوا إلا ثلاثة (سلمان، وأبو ذر والمقداد، وبعضهم يوصلهم إلى سبعة، وليس فيهم واحد من أهل البيت) (انظر: كتاب سليم بن قيس العامري ص92).و (الروضة من الكافي 8/ 245). و (حياة القلوب للمجلسي 2/ 640). فقد حكموا علَى الجميع ـ ومنهم أهل البيت ـ بالكفر والردة. والعياذ بالله.
* ابنا عم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وسيدا بني هاشم، عامل علي وصفيه عبد الله بن عباس، وأخوه عبيد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قالوا فيهما: إن أمير المؤمنين قال: اللهم العن ابني فلان ـ يعني عبد الله وعبيد الله ـ واعْمِ أبصارَهما كما أعميتَ قلوبَهما، واجعل عَمَى أبصارِهما دليلًا علَى عَمَى قلوبِهما» («رجال الكشي» ص52 تحت عنوان دعاء علِيّ علَى عبدِ الله وعبَيْدِ الله ابني عباس).
* عقيل بن أبي طالب شقيق عَلِيٍّ - رضي الله عنهما - قالوا فيه افتراءً علَى عَلِيٍّ بن أبي طالب أنه قال ـ وهو يذكر قلة أعوانه وأنصاره ـ: «ولم يبق معي من أهل بيتي أحد أطول به وأقوى، أما حمزة فقتل يوم أحد، وجعفر قتل يوم مؤتة، وبقيت بين خلفين خائفين ذليلين حقيرين، العباس وعقيل» (الأنوار النعمانيةللجزائري، مجالس المؤمنين ص78).
والمعروف أن العباس وعقيل وآلهما من أهل بيت النبوة كما أقر به الأربلي الشيعي