علَى أنه ليس من القرآن عامدًا لكل هذا ـ أنه كافر» (الشفا بتعريف حقوق المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - 2/ 296).

قال ابن قدامة - رحمه الله -: «لا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفًا متفقًا عليه ـ أنه كافر» (لمعة الاعتقاد ص 19)

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - بعد عرضه ما جاء في كتب الشيعة من دعواهم نقص القرآن وتغييره: «يلزم من هذا: تكفير الصحابة حتَّى عَلِيّ - رضي الله عنهم -، حيث رضوا بذلك ...

وتكذيب قوله تعالى: {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (فصلت:42)، وقوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر:9).

ومن اعتقد عدم صحة حفظه من الإسقاط، واعتقد ما ليس منه فقد كفر، ويلزم من هذا رفع الوثوق بالقرآن كله، وهو يؤدي إلى هدم الدين، ويلزمهم عدم الاستدلال به والتعبد بتلاوته احتمال التبدّل» (رسالة في الرد علَى الرافضة ص 14 - 15).

بعض أقوال شيوخ الشيعة في إثبات تحريف القرآن:

* يذكر صاحب الكافي: « ... رفع إليَّ أبو الحسن مصحفًا وقال: «لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} (البينة:1) فوجدت فيها ـ أي السورة ـ اسم سبعين رجلًا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، فبعث إليّ أن ابعث إليّ بالمصحف». (الكافي 2/ 261).

* وفي (الكافي 1/ 412) عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ - عليه السلام - قَالَ: قُلْتُ لَهُ: «لِمَ سُمِّيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟»

قَالَ: «اللهُ سَمَّاهُ، وَهَكَذَا أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولِي وَأَنَّ عَلِيًّا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» اهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015