ونص الآية في كتاب الله - عز وجل -: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} (الأعراف:172)؛ فإضافة هذه الزيادة (وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولِي وَأَنَّ عَلِيًّا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ) واعتبارها من القرآن، هو عين القول بالتحريف، ومعناه أن الآية كما هي مثبتة في كتاب الله - عز وجل -، وكما يقرأها المسلمون، إنما هي آية ناقصة لم تكتب كما أنزلت.
*وفي الكافي (1/ 417) عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ - عليه السلام - قَالَ: نَزَلَ جَبْرَائِيلُ - عليه السلام - بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم - هَكَذَا: «بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ فِي عَلِيٍّ بَغْيًا» اهـ.
ونص الآية في كتاب الله - عز وجل -: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِه} (البقرة:90)؛ فإضافة هذه الزيادة (فِي عَلِيٍّ) واعتبارها من القرآن، هو عين القول بالتحريف، ومعناه أن الآية كما هي مثبتة في كتاب الله - عز وجل -، وكما يقرأها المسلمون، إنما هي آية ناقصة لم تكتب كما أنزلت.
وقوله: «نَزَلَ جَبْرَائِيلُ - عليه السلام - بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم - هَكَذَا» أي نصًا وحرفًا، وهذا صريح الكذب والتحريف.
* يقول المحدث الشيعي (نعمة الله الجزائري) ـ نسبة إلى جزائر البصرة ـ في كتابه (الأنوار النعمانية): «إنّ الأصحاب (أي علماء دين الشيعة) قد أطبقوا علَى صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها علَى وقوع التحريف في القرآن» (فصل الخطاب ص 30).
* الخميني الذي يستشهدون بأقواله علَى عدم وقوع التحريف يفضحه الله تعالى، حيث قال في معرض كلامه عن الإمامة والصحابة: « .. فإنّ أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة، كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفيذ أغراضهم المشبوهة، ويحذفون تلك الآيات من صفحاته، ويُسقِطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد، ويلصقون العار ـ وإلى الأبد ـ بالمسلمين وبالقرآن، ويُثبتون