* يقول الطبرسي عن القرآن في كتابه من الكفر ما نَصُّه: «ومن الأدلة علَى تحريفه فصاحته في بعض الفقرات البالغة حد الإعجاز، وسخافة بعضها الآخر». (فصل الخطاب ص211).

إنا لو قارَنَّا بين كتاب (فصل الخطاب) وبين مؤلفات المستشرقين الطاعنة في دين الإسلام لرأينا (فصل الخطاب) أشد طعنًا في الإسلام من مؤلفات أولئك المستشرقين.

ورغم هذا الكفر الصريح يقول علي الميلاني ـ من كبار علماء الشيعة الاثني عشرية اليوم ـ في كتابه (عدم تحريف القرآن ص34) مدافعًا عن (الميرزا نوري الطبرسي): «الميرزا نوري من كبار المحدثين، إننا نحترم الميرزا النوري، الميرزا نوري رجل من كبار علمائنا، ولا نتمكن من الاعتداء عليه بأقل شيء، ولا يجوز، وهذا حرام، إنه محدِّث كبير من علمائنا»!!! فتأمل هذا التناقض.

* ومما تزعم الشيعة الاثني عشرية أنه أسقِطَ من القرآن آية، وهي: «وجعلنا عليًا صهرك»؛ زعموا أنها أسقِطَتْ من سورة «أَلَمْ نَشْرَح» وهم لا يخجلون من هذا الزعم؛ مع علمهم بأن السورة مكية، ولم يكن عليٌّ - رضي الله عنه - صهرًا للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بمكة قبل الهجرة.

*أجمع المسلمون جميعًا علَى صيانة كتاب الله - عز وجل - من التحريف والزيادة والنقص فهو محفوظ بحفظ الله - عز وجل - له قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر: 9).وصرح كبار علماء المسلمين أن من اعتقد أن القرآن فيه زيادة أو نقص فقد خرج من دين الاسلام. وهذه العقيدة من الشهرة والتواتر بحيث أنها لاتحتاج إلى من يقيم أدلة عليها بل هذه العقيدة من المتواترات عند المسلمين.

قال القاضي عياض - رحمه الله -: «وقد أجمع المسلمون أن القرآن المتلو في جميع أقطار الأرض المكتوب في المصحف بأيدي المسلمين مما جمعه الدفتان من أول {الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} إلى آخر {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} أنه كلامُ الله، ووحيه المنزل علَى نبيه محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وأن جميع مافيه حق، وأن من نقص منه حرفًا قاصدًا لذلك، أو بدله بحرفٍ آخرَ مكانَه، أو زاد فيه حرفًا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع الإجماع عليه وأجمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015