من طلبة العلم، حيث جلس للتدريس وإفادة الطلاب أكثر من نصف قرن من الزمان.
وكان في زمانه هو مرجع أهل البلاد في التدريس والوعظ والتوجيه والخطابة والإمامة والفتاوى والمشاورات، وكان محرر الوثائق والمبايعات والتوثيقات والوصايا وغير ذلك. وكان يمتاز بكرم النفس وحسن الخلق والبشاشة والطلاقة. وكان محبوباً لدى الخاصة والعامة".
ز ـ وقال الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل:
"كان رحمه الله على جانب كبير من مكارم الأخلاق والتواضع، وكان يحترم جلساءه ويوقرهم، وكان كثير التسامح مع أصحابه وغيرهم ويلتمس العذر لأحدهم مهما كان.
وكان يخالط الناس ويصبر على أذاهم، ويجيب دعوة من دعاه، ويتكلم مع كل أحد بما يناسب حاله، ويحرص على نشر العلم بينهم في مجالسهم.
وكان حريصاً على نصح الناس من خلال خطبه المنبرية ومجالسه العلمية، حريصاً على إفتائهم وحل مشاكلهم الدينية والدنيوية، فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء".
حـ ـ وقال الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الزامل:
"دع عنك ذكر الهوى واذكر أخاً ثقة
يدعو إلى العلم لم يقعد به الضجر
شمس العلوم ومن بالفضل متصف
مفتاح خير إلى الطاعات مبتكر
بحر من العلم نال العلم في صغر
مع التقى حيث ذاك الفوز والظفر
نال العلا يافعا تعلو مراتبه
ففضله عند كل الناس مشتهر
بالفقه في الدين نال الخير أجمعه
والفقه في الدين غصن كله ثمر
وهي بعض أبيات من قصيدة طويلة في مدح الشيخ، نظمها في حياته1.
ط ـ وقال الشيخ صالح بن عبد العزيز العثيمين:
"لقد كان رحمه الله على جانب كبير من الأخلاق الحسنة، متواضعاً للصغير والكبير، ذا عبادة وزهد وورع، وكان فقيها محدثاً، واعظاً خطيباً، لغويا أديبا، جامعاً لفنون عديدة" 2.