وسألت هل يمكننا الاستفادة من الديمقراطية؟ وما هي آفاتها وما هي الفروق بينها وبين الشورى وأوجه الاتفاق معها؟.
وركزت على العلاقة بين الإصلاح والشورى، فمشاريع الإصلاح التي تدندن حولها الأحزاب والدول والمنظمات والمؤسسات ودعاة الإصلاح في عالمنا العربي والإسلامي الكبير مرتبطة جذرياً بالشورى.
فالإصلاح الداخلي، هو النابع من الأمة ذاتها من عقيدتها وثقافتها، ومن شخصيتها الحضارية واستعداداتها النهضوية، وهو الإصلاح التي تكون الأمة مؤمنة به متفاعلة معه، متشجعة له، داخلة فيه، أو على الأقل لا ترفضه، بل تتجاوب معه ولو نسبياً.
وأشرت إلى أهمية الحرية للشورى وكونها لا تنجح ولا تستمر إلا في ظل الحرية، وأجواء الحرية، وحرية الضمير، وحرية التفكير، وحرية التعبير، فالشورى بدون حرية حقيقية لا يمكن أن تتم، وإذا تمت فلن تستمر، وإذا استمرت فليست هي هي، وإنما هي أسماء وأشكال ورسوم (?).