أَن يمرض قبل أَن يَمُوت وَقد وَقع ذَلِك فَإِنَّهُ مرض فِي ثَانِي ربيع الأول أَو ثامنه أَو عاشره ثمَّ أمتد مَرضه اثْنَي عشر يَوْمًا طب عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ
506 - (كَانَ يتفاءل وَلَا يتطير وَكَانَ يحب الِاسْم الْحسن) حم عَن ابْن عَبَّاس ح
كَانَ يتفاءل بِالْهَمْز أَي إِذا سمع كلمة حَسَنَة تأولها على معنى يُوَافِقهَا وَلَا يتطير أَي لَا يتشاءم بِشَيْء مَا كَانَت الْجَاهِلِيَّة تَفْعَلهُ من تَفْرِيق الطير من أماكنها فَإِن ذهبت إِلَى الشمَال تشاءموا وَذَلِكَ لِأَن من تفاءل فقد فهم خيرا وَإِن غلط فِي جِهَة الرَّجَاء وَمن تطير فقد أَسَاءَ الظَّن بربه وَكَانَ يحب الِاسْم الْحسن وَلَيْسَ هُوَ من مَعَاني التطير بل هُوَ كَرَاهَة الْكَلِمَة القبيحة نَفسهَا لَا لخوف شَيْء ورءها كَرجل سمع لفظ خنا فكرهه وَإِن لم يخف على نَفسه شَيْئا ذكره الْحَلِيمِيّ حم وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس رمز لحسنه قَالَ الهيثمي فِيهِ لَيْث بن أسلم وَهُوَ ضَعِيف بِغَيْر كذب
507 - (كَانَ يتَمَثَّل بالشعر
(ويأتيك بالأخبار من لم تزَود ... ) طب عَن ابْن عَبَّاس ت عَن عَائِشَة // صَحَّ //
كَانَ يتَمَثَّل بالشعر مثل قَول طرفَة ويأتيك بالأخبار بِفَتْح الْهمزَة جمع خبر من خبرته أخبرهُ خَبرا بِالضَّمِّ وَعرفا مَا احْتمل الصدْق وَالْكذب من لم تزَود أَي من لم تزوده وَفِي رِوَايَة كَانَ أبْغض الحَدِيث إِلَيْهِ الشّعْر غير أَنه تمثل مرّة بِبَيْت أخي قيس بن طرفَة فَقَالَ ويأتيك من لم تزَود بالأخبار فَجعل آخِره أَوله فَقَالَ أَبُو بكر لَيْسَ هَكَذَا يَا رَسُول الله فَقَالَ مَا أَنا بشاعر وَهَذَا لَا يُعَارض الحَدِيث المشروح لِأَن المُرَاد بالتمثل فِيهِ الاتيان بمادة الْبَيْت أَو المصراع وجوهر لَفظه دون ترتيبه الْمَوْزُون هَذَا بعد الاغماض وَفرض صِحَة هَذِه الرِّوَايَة والإ فقد قَالَ الْبَعْض لم أر لَهُ إِسْنَادًا وَلم يسْندهُ ابْن كثير فِي تَفْسِيره كَمَا زَعمه بَعضهم طب وَكَذَا البزارعن ابْن عَبَّاس ت عَن عَائِشَة قَالَ الهيثمي رجال الطَّبَرَانِيّ وَالْبَزَّار رجال الصَّحِيح