508 - (كَانَ يتَمَثَّل بِهَذَا الْبَيْت
(كفى بِالْإِسْلَامِ والشيب للمرء ناهيا ... ) ابْن سعد عَن الْحسن مُرْسلا // صَحَّ //
كَانَ يتَمَثَّل بِهَذَا الْبَيْت كفى بِالْإِسْلَامِ والشيب للمرء ناهيا أَي زاجرا رادعا وَإِنَّمَا كَانَ يتَمَثَّل بِهِ لِأَن الشيب نَذِير الْمَوْت وَالْمَوْت يسن إكثار ذكره لتتنبه النَّفس من سنة الْغَفْلَة فَيسنّ لمن بلغ سنّ الشيب أَن يُعَاتب نَفسه ويوبخها بإكثار التمثل بذلك وَفِيه جَوَاز إنشاد الشّعْر لَا انشاؤه لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ابْن سعد فِي طبقاته عَن الْحسن الْبَصْرِيّ مُرْسلا
509 - (كَانَ يتنور فِي كل شهر ويقلم أَظْفَاره فِي كل خَمْسَة عشر يَوْمًا) ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر ض
كَانَ يتنور أَي يسْتَعْمل النورة لإِزَالَة الشّعْر فِي كل شهر مرّة ويقلم أَظْفَاره يَعْنِي يزيلها بقلم أَو غَيره فِيمَا يظْهر فِي كل خَمْسَة عشر يَوْمًا مرّة قَالَ الْغَزالِيّ قيل إِن النورة فِي كل شهر مرّة تُطْفِئ الْحَرَارَة وتنقي اللَّوْن وتزيد فِي الْجِمَاع وَورد أَنه كَانَ يقلمها يَوْم الْجُمُعَة وَفِي رِوَايَة كل يَوْم جُمُعَة وَلَعَلَّه كَانَ يفعل ذَلِك تَارَة كل أُسْبُوع وَتارَة كل أسبوعين بِحَسب الْحَاجة ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَن ابْن عمر
510 - (كَانَ يتَوَضَّأ عِنْد كل صَلَاة) حم خَ 4 عَن أنس // صَحَّ //
كَانَ يتَوَضَّأ عِنْد كل صَلَاة وَرُبمَا صلى صلوَات بِوضُوء وَاحِد وَلَفظ رِوَايَة التِّرْمِذِيّ كَانَ يتَوَضَّأ لكل صَلَاة طَاهِرا أَو غير طَاهِر قَالَ الطَّحَاوِيّ وَهَذَا مَحْمُول على الْفَضِيلَة دون الْوُجُوب أَو هُوَ مِمَّا خص بِهِ أَو كَانَ يَفْعَله وَهُوَ وَاجِب ثمَّ نسخ انْتهى وَالأَصَح الْأَخير بِدَلِيل حَدِيث التِّرْمِذِيّ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتَوَضَّأ لكل صَلَاة فَلَمَّا كَانَ عَام الْفَتْح صلى الصَّلَوَات كلهَا بِوضُوء وَاحِد فَقَالَ عمر إِنَّك فعلت شَيْئا لم تكن فعلته قَالَ عمدا فعلته يَا عمر قَالَ التِّرْمِذِيّ