430 - (كَانَ لايصيبه قرحَة وَلَا شَوْكَة إِلَّا وضع عَلَيْهَا الْحِنَّاء) هـ عَن سلمى ض
كَانَ لايصيبه قرحَة بِالضَّمِّ وَالْفَتْح وَلَا شَوْكَة إِلَّا وضع عَلَيْهَا الْحِنَّاء لما مر أَنَّهَا قابضة يابسة تبرد فَهِيَ فِي غَايَة الْمُنَاسبَة للقروح والجروح وَهَذَا من طبه الْحسن هـ عَن سلمى هَذَا الِاسْم الْمُسَمّى بِهِ فِي الصحب كثير فَكَانَ اللَّائِق تَمْيِيزه
43 - (كَانَ لَا يضْحك إِلَّا تبسما) حم ت ك عَن جَابر بن سَمُرَة // صَحَّ //
كَانَ لَا يضْحك إِلَّا تبسما من قبيل إِطْلَاق اسْم الشَّيْء على ابْتِدَائه وَالْأَخْذ فِيهِ قَالَ فِي الْكَشَّاف فِي قَوْله تَعَالَى {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكا}
أَي شَارِعا فِي الضحك وَأخذ فِيهِ يَعْنِي أَنه يُجَاوز حد التبسم إِلَى الضحك وَكَذَلِكَ ضحك الْأَنْبِيَاء وَأطلق النَّفْي مَعَ ثُبُوت أَنه ضحك حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه إِلْحَاقًا للقليل بِالْعدمِ أَو مُبَالغَة أَو أَرَادَ أغلب أَحْوَاله لرِوَايَة جلّ ضحكه التبسم حم ت ك فِي أَخْبَار النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حَدِيث الْحجَّاج بن أَرْطَأَة عَن سماك عَن جَابر بن سَمُرَة قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ حجاج لين الحَدِيث
43 - (كَانَ لَا يطْرق أَهله لَيْلًا) حم ق ن عَن أنس // صَحَّ //
كَانَ لَا يطْرق أَهله لَيْلًا أَي لَا يقدم عَلَيْهِم من سفر وَلَا غَيره فِي اللَّيْل على غَفلَة فَيكْرَه ذَلِك لِأَن القادم إِمَّا أَن يجد أَهله على غير أهبة من نَحْو تنظف أَو يجدهم بِحَالَة غير مرضية وَظَاهر صَنِيعه أَن هَذَا هُوَ الحَدِيث بِتَمَامِهِ وَالْأَمر بِخِلَافِهِ بل بَقِيَّته عِنْد الشَّيْخَيْنِ وَكَانَ يَأْتِيهم غدْوَة أَو عَشِيَّة حم ق ن عَن أنس ابْن مَالك