تَنْبِيه آخر قَالَ ابْن الْمُنِير هَذَا الحَدِيث مَخْصُوص بِغَيْر الصِّبَا من جَمِيع أَنْوَاع الرّيح لقَوْله فِي الحَدِيث الْآتِي نصرت بالصبا وَيحْتَمل إبْقَاء هَذَا الحَدِيث على عُمُومه وَيكون نصرها لَهُ مُتَأَخِّرًا عَن ذَلِك أَو نصرها لَهُ بِسَبَب إهلاك أعدائه فيخشى من هبوبها أَن تهْلك أحدا من عصاة الْمُؤمنِينَ وَهُوَ كَانَ بهم رؤوفا رحِيما وَأَيْضًا فالصبا يؤلف السَّحَاب ويجمعه والمطر غَالِبا يَقع حِينَئِذٍ وَقد جَاءَ فِي خبر أَنه كَانَ إِذا أمْطرت سرى عَنهُ وَذَلِكَ يَقْتَضِي أَن يكون الصِّبَا مِمَّا يَقع التخوف عِنْد هبوبها فَيُعَكر ذَلِك على التَّخْصِيص الْمَذْكُور طب وَكَذَا الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه عَن ابْن عَبَّاس رمز المُصَنّف لحسنه وَلَيْسَ كَمَا ادّعى فقد قَالَ الْحَافِظ الهيثمي فِيهِ حُسَيْن بن قيس الملقب بخنش وَهُوَ مَتْرُوك وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح اهـ وَرَوَاهُ ابْن عدي فِي الْكَامِل من هَذَا الْوَجْه وَأعله بِحُسَيْن الْمَذْكُور وَنقل تَضْعِيفه عَن أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَمن ضعفه هَذَا أَن الْإِمَامَيْنِ لَا يحسنا حَدِيثه ثمَّ رَأَيْت الْحَافِظ فِي الْفَتْح عزاهُ لأبي يعلى وَحده عَن أنس رَفعه وَقَالَ // إِسْنَاده صَحِيح // اهـ فَكَانَ يَنْبَغِي للمؤلف عدم إهماله
347 - (كَانَ إِذا وَاقع بعض أَهله فكسل أَن يقوم ضرب يَده على الْحَائِط فَتَيَمم) طس عَن عَائِشَة ض
كَانَ إِذا وَاقع بعض أَهله أَي جَامع بعض حلائله فكسل أَن يقوم أَي ليغتسل أَو ليتوضأ ضرب بِيَدِهِ على الْحَائِط فَتَيَمم فِيهِ أَنه ينْدب للْجنب إِذا لم يرد الْوضُوء أَن يتَيَمَّم وَلم أَقف على من قَالَ بِهِ من الْمُجْتَهدين وَمذهب الشَّافِعِيَّة أَنه يسن الْوضُوء لإِرَادَة جماع ثَان أَو أكل أَو شرب أَو نوم فَإِن عجز عَنهُ بطريقة تيَمّم طس عَن عَائِشَة قَالَ الهيثمي فِيهِ بَقِيَّة بن الْوَلِيد مُدَلّس
348 - (كَانَ إِذا وجد الرجل رَاقِدًا على وَجهه لَيْسَ على عَجزه شَيْء ركضه بِرجلِهِ وَقَالَ هِيَ أبْغض الرقدة إِلَى الله تَعَالَى حم عَن الشريد بن سُوَيْد ح
كَانَ إِذا وجد الرجل رَاقِدًا على وَجهه أَي نَائِما عَلَيْهِ رقد رقودا نَام لَيْلًا