وَلَيْسَ المُرَاد المثول وَهَكَذَا قَوْله {إِذا قُمْتُم إِلَى الصَّلَاة} أهـ
رفع يَدَيْهِ حَذْو مَنْكِبَيْه مدا مصدر مُخْتَصّ كقعد القرفصاء أَو مصدر من الْمَعْنى كقعدت جُلُوسًا أَو حَال من رفع ذكره الْيَعْمرِي وَهَذَا الرّفْع مَنْدُوب لَا وَاجِب وحكمته الْإِشَارَة إِلَى طرح الدُّنْيَا والإقبال بكليته على الْعِبَادَة وَقيل الاستسلام والانقياد ليناسب فعله قَوْله الله أكبر وَقيل استعظام مَا دخل فِيهِ وَقيل إِشَارَة إِلَى تَمام الْقيام وَقيل إِلَى رفع الْحجاب بَين العابد والمعبود وَقيل ليستقبل بِجَمِيعِ بدنه قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَهَذَا أنسبها ونوزع وَفِيه ندب رفع الْيَدَيْنِ عِنْد التَّحَرُّم وَكَذَا ينْدب إِذا كبر للرُّكُوع وَإِذا رفع رَأسه لصِحَّة الْخَبَر بِهِ كَمَا فِي البُخَارِيّ وَغَيره ت عَن أبي هُرَيْرَة وَرَوَاهُ بِنَحْوِهِ ابْن مَاجَه بِلَفْظ كَانَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة اعتدل قَائِما وَرفع يَدَيْهِ ثمَّ قَالَ الله أكبر وَصَححهُ ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان
297 - (كَانَ إِذا قَامَ على الْمِنْبَر استقبله أَصْحَابه بِوُجُوهِهِمْ) هـ عَن ثَابت ح
كَانَ إِذا قَامَ على الْمِنْبَر استقبله أَصْحَابه بِوُجُوهِهِمْ فَينْدب للخطيب اسْتِقْبَال النَّاس وَهُوَ إِجْمَاع وَذَلِكَ لِأَنَّهُ أبلغ فِي الْوَعْظ وَأدْخل فِي الْأَدَب فَإِن لم يستقبلهم كره وأجزأ هـ عَن ثَابت رمز المُصَنّف لحسنه