ظَاهرا مَعَ احْتِمَاله للدلك بِأُصْبُعِهِ وَالْبَاء للاستعانة أَو يغسل فَيمكن إِرَادَة الْحَقِيقَة أَي الْغسْل بِالْمَاءِ فالباء للمصاحبة وَحِينَئِذٍ يحْتَمل كَون السِّوَاك الْآلَة وَكَونه بِالْفِعْلِ وَيُمكن إِرَادَة الْمجَاز وَأَن تكون تنقية الْفَم تسمى غسلا على مجَاز المشابهه وَقَالَ أَيْضا إِن فسر يشوص بيدلك فَالْأَقْرَب حمله على الْأَسْنَان فَيكون من مجَاز التَّعْبِير بِالْكُلِّ عَن الْبَعْض أَو من مجَاز الْحَذف أَو يغسل وَحمل على الْحَقِيقَة وَالْمجَاز الْمَذْكُور فَيمكن حمله على جملَة الْفَم وَأفهم أَن سَبَب السِّوَاك الانتباه من النّوم وَإِرَادَة الصَّلَاة وَلَا يرد أَن السِّوَاك مَنْدُوب للصَّلَاة وَإِن لم ينتبه من نوم لثُبُوته بِدَلِيل آخر وَالْكَلَام فِي مُقْتَضى هَذَا الحَدِيث نعم إِن نظر إِلَى لفظ هَذِه الرِّوَايَة مَعَ قطع النّظر عَن الرِّوَايَة الْأُخْرَى أَفَادَ نَدبه بِمُجَرَّد الانتباه وَسبب تغير الْفَم أَن الأنسان إِذا نَام ارْتَفَعت معدته وَانْتَفَخَتْ وَصعد بخارها إِلَى الْفَم والأسنان فنتن وَغلظ فَلذَلِك تَأَكد وَقَضيته أَنه لَا فرق بَين النّوم فِي وَاللَّيْل والنهارومال بَعضهم للتَّقْيِيد بِاللَّيْلِ لكَون الأبخرة بِاللَّيْلِ تغلظ حم ق د ن هـ كلهم فِي الطَّهَارَة عَن حُذَيْفَة
295 - (كَانَ إِذا قَامَ من اللَّيْل يُصَلِّي افْتتح صلَاته بِرَكْعَتَيْنِ خفيفتين) م عَن عَائِشَة // صَحَّ //
كَانَ إِذا قَامَ من اللَّيْل ليُصَلِّي افْتتح صلَاته بِرَكْعَتَيْنِ استعجالا لحل عقدَة الشَّيْطَان وَهُوَ وَإِن كَانَ منزها عَن عقد الشَّيْطَان على قافيته لَكِن فعله تشريعا لأمته ذكرة الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَقَالَ ابْن عَرَبِيّ حكمته تَنْبِيه الْقلب لمناجاته من دُعَائِهِ إِلَيْهِ ومشاهدته ومراقبته خفيفتين لخفة الْقِرَاءَة فِيهَا أَو لكَونه اقْتصر على قِرَاءَة الْفَاتِحَة وَذَلِكَ لينشط بهما لما بعدهمَا فَينْدب ذَلِك م فِي الصَّلَاة عَن عَائِشَة وَلم يُخرجهُ البُخَارِيّ
296 - (كَانَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة رفع يَدَيْهِ مدا) ت عَن أبي هُرَيْرَة ض
كَانَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ أَي قَصدهَا وَتوجه إِلَيْهَا وعزم عَلَيْهَا