فاستعدي عَلَيْهِ فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن لي على هَذَا أَرْبَعَة دَرَاهِم وَقد غلبني عَلَيْهَا قَالَ أعْطه حَقه قَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لم أقدر عَلَيْهَا قَالَ أعْطه حَقه قَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا أقدر عَلَيْهَا وَقد أخْبرته أَنَّك تبعثنا إِلَى خَيْبَر فأرجو أَن نغنم شَيْئا فأقضيه حَقه بِيَدِهِ قَالَ أعْطه قَالَ وَكَانَ إِذا قَالَ لشَيْء ثَلَاثًا لم يُرَاجع فَخرج بِهِ ابْن أبي حَدْرَد إِلَى السُّوق وعَلى رَأسه عِصَابَة ومتزر بِبُرْدَةٍ فَنزع الْعِمَامَة عَن رَأسه فاتزر بهَا وَنزع الْبردَة فَقَالَ اشْتَرِ هَذِه الْبردَة فَبَاعَهَا مِنْهُ بِالدَّرَاهِمِ فمرت عَجُوز فَقَالَت مَالك ياصاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبرهَا فَقَالَت هَا دُونك هَذَا الْبرد وطرحته عَلَيْهِ
293 - (كَانَ إِذا قَالَ بِلَال قد قَامَت الصَّلَاة نَهَضَ فَكبر) سمويه طب عَن ابْن أبي أوفى ض
كَانَ إِذا قَالَ بِلَال الْمُؤَذّن قد قَامَت الصَّلَاة نَهَضَ فَكبر أَي تكبرة التَّحَرُّم وَلَا ينْتَظر فرَاغ أَلْفَاظ الْإِقَامَة قَاعِدا قَالَ ابْن الْأَثِير معنى قد قَامَت الصَّلَاة قَامَ أَهلهَا أَو حَان قيامهم سمويه فِي فَوَائده طب كِلَاهُمَا عَن ابْن أبي أوفى قَالَ الهيثمي فِيهِ حجاج بن فروخ وَهُوَ // ضَعِيف جدا // وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُهَذّب فِيهِ حجاج بن فروخ واه والْحَدِيث لم // يَصح //
294 - (كَانَ إِذا قَامَ من اللَّيْل يشوص فَاه بِالسِّوَاكِ) حم ق د هـ عَن حُذَيْفَة // صَحَّ //
كَانَ إِذا قَامَ من اللَّيْل أَي للصَّلَاة كَمَا فسرته رِوَايَة مُسلم إِذا قَامَ للتهجد وَيحْتَمل تعلق الحكم بِمُجَرَّد الْقيام وَمن معنى فِي كَمَا فِي {إِذا نُودي للصَّلَاة من يَوْم الْجُمُعَة}
أَي إِذا قَامَ فِي اللَّيْل ذكره الْبَعْض وَقَالَ ابْن الْعِرَاقِيّ يحْتَمل وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن مَعْنَاهُ إِذا قَامَ للصَّلَاة بِدَلِيل الرِّوَايَة الْأُخْرَى الثَّانِي إِذا انتبه وَفِيه حذف أَي انتبه من نوم اللَّيْل وَيحْتَمل أَن من لَا بتداء الْغَايَة من غير تَقْدِير حذف النّوم يشوص بِفَتْح أَوله وَضم الشين الْمُعْجَمَة فَاه بِالسِّوَاكِ أَي يدلكه بِهِ وينظفه وينقيه وَقيل يغسلهُ قَالَ ابْن دَقِيق الْعِيد فَإِن فسرنا يشوص بيد لَك حمل السِّوَاك على الْآلَة