فِي دبر كل صَلَاة إِذْ لم يقل إِلَّا حَتَّى يَقُول أَو إِلَى أَن يَقُول فَيجوز كَونه كَانَ مرّة يَقُوله وَمرَّة يَقُول غَيره من الأوراد الْوَارِدَة وَمُقْتَضى الْعبارَة حِينَئِذٍ أَن السّنة أَن يفصل بِذكر قدر ذَلِك وَذَلِكَ يكون تَقْرِيبًا فقد يزِيد قَلِيلا وَقد ينقص قَلِيلا وَقد يدرج وَقد يرتل فَأَما مَا يكون زِيَادَة غير مُتَقَارِبَة مثل الْعدَد الْمَعْرُوف من التسبيحات والتحميدات والتكبيرات فَيَنْبَغِي استنان تَأْخِيره عَن الرَّاتِبَة وَكَذَا آيَة الْكُرْسِيّ وَنَحْوهَا على أَن ثُبُوت ذَلِك عَن الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بمواظبة فَلم تثبت بل الثَّابِت نَدبه إِلَى ذَلِك وَلَا يلْزم من نَدبه إِلَى شَيْء مواظبته عَلَيْهِ فَالْأولى أَن لَا تقْرَأ الْأَعْدَاد قبل السّنة لَكِن لَو فعل لم تسْقط حَتَّى إِذا صلى بعد الأوراد يَقع سنة مُؤَدَّاة قَالَ أَبُو زرْعَة هَذَا لَا يُعَارضهُ خبر إِن الْمَلَائِكَة تصلي على أحدكُم مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ لِأَنَّهُ كَانَ يتْرك الشَّيْء وَهُوَ يحب فعله خشيَة الْمَشَقَّة على النَّاس والافتراض عَلَيْهِم م 4 فِي الصَّلَاة كلهم عَن عَائِشَة وَلم يُخرجهُ البُخَارِيّ

254 - (كَانَ إِذا سمع الْمُؤَذّن قَالَ مثل مَا يَقُول حَتَّى إِذا بلغ حَيّ على الصَّلَاة حَيّ على الْفَلاح قَالَ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) حم عَن أبي رَافع ح

كَانَ إِذا سمع الْمُؤَذّن قَالَ مثل مَا يَقُول حَتَّى إِذا بلغ حَيّ على الصَّلَاة حَيّ على الْفَلاح أَي هلموا إِلَيْهَا وَأَقْبلُوا وتعالوا مُسْرِعين قَالَ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه قَالَ ابْن الْأَثِير المُرَاد بِهَذَا وَنَحْوه إِظْهَار الْفقر إِلَى الله بِطَلَب المعونة مِنْهُ على مَا يحاول من الْأُمُور كَالصَّلَاةِ هُنَا وَهُوَ حَقِيقَة الْعُبُودِيَّة حم عَن أبي رَافع وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ قَالَ الهيثمي وَفِيه عَاصِم بن عبيد الله وَهُوَ ضَعِيف لَكِن روى عَنهُ مَالك

255 - (كَانَ إِذا سمع الْمُؤَذّن يتَشَهَّد قَالَ وَأَنا وَأَنا دك عَن عَائِشَة // صَحَّ //

كَانَ إِذا سمع الْمُؤَذّن يتَشَهَّد أَي ينْطق بِالشَّهَادَتَيْنِ فِي آذانه قَالَ وَأَنا وَأَنا أَي يَقُول عِنْد شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنا وَعند أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وَأَنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015