(فابشر بهَا يَوْم الْمعَاد ذخيرة ... يجزيكها الرَّحْمَن خير جَزَاء)
(يَا ابْن الاكاسرة الْمُلُوك تقدمُوا ... وورثت ملكهم وكل عَلَاء)
61 - مُحَمَّد بن أبي سعيد بن احْمَد بن شرف أَبُو عبد الله الجذامي القيرواني
أحد فحول شعراء الْمغرب كَانَ اعور وَله تصانيف مِنْهَا كتاب ابكار الافكار وَهُوَ كتاب حسن فِي الادب يشْتَمل على نظم ونثر من كَلَامه وَيُقَال أَن شرف اسْم امهِ وَاسم ابيه احْمَد فعلى هَذَا لَا ينْصَرف
وروى ابْن شرف عَن أبي حسن الْقَابِسِيّ وَتُوفِّي رَحمَه الله سنة سِتِّينَ واربعمائة أَو فِيمَا قبلهَا وَكَانَت بَينه وَبَين ابْن رَشِيق مهاجاة وعداوة جرى الزَّمَان بعادتها بَين المتعاصرين وَلابْن رَشِيق فِيهِ عدَّة رسائل يهجوه فِيهَا وَيبين اغلاطه وقبائحه مِنْهَا رِسَالَة ساجور الْكَلْب ورسالة قطع الانفاس ورسالة نجح الطّلب ورسالة رفع الاشكال وَدفع الْمحَال وَكتاب نسخ الْملح وَنسخ اللمح
وانشدني بَعْضهَا يَقُول
(بني شرف شرف أمكُم ... وَلَيْسَت اباكم فَلَا تكذب)
(وَلكنهَا ايقظت شيخكم ... فَأثْبت فِي ذَلِك المنصب)