الشعور بالعور (صفحة 168)

(مَا فر خدابندا عَن الرحبة ... الْعُظْمَى إِلَى اوطانه شوقا)

(بل خَافَ من مَالِكهَا انه ... يلْبسهُ من سَيْفه طوقا)

وَلما تشيع خدبندا قَالَ جمال الدّين إِبْرَاهِيم بن الحسام الْمُقِيم بقرية مجدل سَلمَة من بِلَاد صفد يمدحه شعر

(أهدي إِلَى ملك الْمُلُوك دعائي ... وأخصه بمدائحي وثنائي)

(وَإِذا الورى وآلوا ملوكا غَيره ... جهلا فَفِيهِ عقيدتي وولائي)

(هَذَا خدا بندا مُحَمَّد الَّذِي ... سَاد الْمُلُوك بدولة غراء)

(ملك البسيطة وَالَّذِي وَأَنت لَهُ ... اكنافها طَوْعًا بِغَيْر عناء)

(أغنتك هيبتك الَّتِي أعطيتهَا ... عَن صارم أَو صعدة سمراء)

(وَلَقَد لبست من الشجَاعَة حلَّة ... تغنيك عَن جَيش وَرفع لِوَاء)

(مَلأ البسيطة رَغْبَة ومهابة ... فَالنَّاس بَين مَخَافَة ورجاء)

(من حوله عصب كآساد الشرى ... لَا يرهبون الْمَوْت دون لِقَاء)

(وَإِذا ركبت سرى امامك للعدى ... رعب يقلقل انفس الاعداء)

(وَلَقَد نشرت الْعدْل حَتَّى انه ... قد عَم فِي الاموات والاحياء)

(فليهن دينا أَنْت تنصر ملكه ... وطبيبه الدَّارِيّ بخسم الدَّاء)

(نبهته بعد الخمول فَأَصْبَحت ... تعلو بهمته على الجوزاء)

(وَبسطت فِيهِ بِذكر آل مُحَمَّد ... فَوق المنابر ألسن الخطباء)

(وغدت دراهمك الشَّرِيفَة نقشها ... باسم النَّبِي وَسيد الْخُلَفَاء)

(وَلَقَد حفظت عَن النَّبِي وَصِيَّة ... وَرفعت قرباه على الْقُرَبَاء)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015