ترجع إلى ثلاثة أصول، وهي:
أولاً: بمعنى مالك الشيء وصاحبه، ومنه: فلان رب الدار أي صاحبها ومالكها، ورب الدابة كذلك، وكل من ملك شيئاً فهو ربه.
قال الزبيدي: (الرب هو الله عز وجل، وهو رب كل شيء أي مالكه، وله الربوبية على جميع الخلق لا شريك له، وهو رب الأرباب، ومالك الملوك والأملاك).
ثانياً: بمعنى السيد المطاع.
قال ابن منظور: ربيت القوم: سستهم، أي كنت فوقهم، ويقال: رب فلان قومه: أي ساسهم وجعلهم ينقادون له، ورببت القوم: أي حكمتهم وسدتهم.
ثالثاً: تطلق هذه الكلمة كذلك على المصطلح للشيء المدبر له، القائم على تربيته، حتى قال بعض العلماء: إن كلمة (رب) مشتقة من التربية؛ لأن الله سبحانه مدبر الخلق ومربيهم، ويقال: رب فلان ضيعته: إذا قام على إصلاحها.
قال الزبيدي: رب ولده والصبي يربه ربًا؛ أحسن القيام عليه ووليه حتى أدرك وفارق الطفولية، كان ابنًا أو لم يكن.