عن ابن عباس رضي الله عنه قال: هو الكوب الذي يدعى الشعرى، وعن مجاهد قال: الكوكب الذي خلق الجوزاء كانوا يعبدونه، وعنه: أنه كان يعبد في الجاهلية، وعن قتادة قال: كان ناس في الجاهلية يعبدون هذا النجم الذي يقال له: الشعرى، وعن ابن زيد قال: كانت تعبد في الجاهلية، فقال: تعبدون هذه وتتركون ربها، اعبدوا ربها وقال: الشعرى: النجم الوقاد الذي يتبع الجوزاء يقال له المرزم.
وقال القرطبي: (الشعرى: الكوكب المضيء الذي يطلع بعد الجوزاء، وطلوعه في شدة الحر، وهما الشعريان: العبور التي في الجوزاء، والشعرى الغميصاء التي في الذراع، وتزعم العرب أنهما أختا سهيل، وإنما ذكر أنه رب الشعرى وإن كان ربًا لغيره؛ لأن العرب كانت تعبده، فأعلمهم الله جل وعز أن الشعرى مربوب وليس برب ... ).
وقال ابن كثير: (قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد وغيرهم: هو هذا النجم الوقاد الذي يقال له مرزم الجوزاء، كانت طائفة من العرب يعبدونه).
والمقصود: بيان أن طائفة من العرب كانت تعبد الشعرى، حتى قال القرطبي: (قد كان من لا يعبد الشعرى من العرب يعظمها ويعتقد تأثيرها في العالم).
ج- ويذكرون أيضًا: (أن بعض طيئ عبدوا (الثريا)، وهي عدة كواكب مجتمعة)، وقد ذهب بعض المفسرين إلى أن (النجم) المذكور في سورة