الناس في عبادة الشعرى، وكانوا ينسبون رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، وكان أبو كبشة سيدًا في خزاعة، ولم يعيروا رسول الله صلى الله عليه وسلم به من تقصير كان فيه، ولكنهم أرادوا أن يشبهوه بخلاف أبي كبشة، فيقولون: (خالف كما خالف أبو كبشة).

وذكر القرطبي: (أن أول من عبد الشعرى (أبو كبشة أحد أجداد النبي صلى الله عليه وسلم من قبل أمهاته، ولذلك كان مشركو قريش يسمون النبي صلى الله عليه وسلم: ابن أبي كبشة، حين دعا إلى الله وخالف أديانهم، وقالوا: ما لقينا من ابن أبي كبشة! .

وقال أبو سفيان يوم الفتح، وقد وقف في بعض المضايق وعساكر رسول الله صلى الله عليه وسلم تمر عليه: لقد أمر أمر ابن أبي كبشة)، وقال أيضًا أبو سفيان هذه المقالة عندما خرج من عند هرقل، لما سأل هرقل عير قريش عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم وظهوره.

وقد ذكر الله عز وجل في سورة النجم هذا الكوكب بمعرض الرد على الكفار في كونه مربوبًا لا ربًا، فقال: (وأنه هو رب الشعرى).

قال الطبري في تفسير الآية: (يقول تعالى ذكره: وأن ربك يا محمد هو رب الشعرى؛ يعني بالشعرى النجم الذي يسمى هذا الاسم، وهو نجم كان بعض أهل الجاهلية يعبده من دون الله ... ).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015