نتيجة الغلو في المخلوقات ورفعها فوق منزلتها، كما سيأتي في بيان أسباب الشرك. وإنما المقصود هنا بيان الآيات التي تدل على أن شرك العرب كان بدافع التقرب إلى الله جل وعلا بهؤلاء المعبودات، وقد نقلت في تفسير هذه الآية أقوال المفسرين من المأثور والرأي. وقد ذكر الله عز وجل هذه الحقيقة في عدة أيات من القرآن الكريم غير ما ذكرت، وسأورد بعضًا منها فيما يلي دون الإشارة إلى تفسيرها اكتفاء بما ذكر في الآية الأولى، وبما هو مدون في كتب التفسير، فمن هذه الآيات:

2 - قوله تعالى: (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ).

3 - قوله تعالى: (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا).

4 - قوله تعالى: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12) وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ).

5 - قوله تعالى: (فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ

6 - قوله تعالى: (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015