وكانت للعرب أحجار منصوبة يطوفون بها ويعترون عندها يسمونها الأنصاب ويسمون الطواف بها الدوار، وفي ذلك يقول قائلهم:
ألا يا ليت أخوالي غنيًا ... عليهم كلما أمسوا دوار
وهذه بعض أشعارهم في الطواف حول الأصنام والمعبودات، وحول بيوت الآلهة.
ب- ومن مظاهره أيضًا: ذبحهم للأصنام، وذكر ذلك في أشعارهم، فمن ذلك قول بعضهم:
أسوق بدني محقبًا أنصابي ... هل لي من قومي من أرباب
وقول الآخر منهم:
كأن العزى الفرد أجسد رأسه ... عتائر مظلوم الهدي المذبح
والعزى هنا هو الحجر الذي كان يذبح عنده للأصنام.
وقول الآخر منهم:
وأنصاب الأقيصر حين أضحت ... تسيل على مناكبها الدماء
وقول الآخر منهم:
تراهم حول قيلهم عكوفًا ... كما عكفت هذيل على سواع
تظل جنابه صرعى لديه ... عتائر من ذخائر كل راع