وكانت للعرب أحجار منصوبة يطوفون بها ويعترون عندها يسمونها الأنصاب ويسمون الطواف بها الدوار، وفي ذلك يقول قائلهم:

ألا يا ليت أخوالي غنيًا ... عليهم كلما أمسوا دوار

وهذه بعض أشعارهم في الطواف حول الأصنام والمعبودات، وحول بيوت الآلهة.

ب- ومن مظاهره أيضًا: ذبحهم للأصنام، وذكر ذلك في أشعارهم، فمن ذلك قول بعضهم:

أسوق بدني محقبًا أنصابي ... هل لي من قومي من أرباب

وقول الآخر منهم:

كأن العزى الفرد أجسد رأسه ... عتائر مظلوم الهدي المذبح

والعزى هنا هو الحجر الذي كان يذبح عنده للأصنام.

وقول الآخر منهم:

وأنصاب الأقيصر حين أضحت ... تسيل على مناكبها الدماء

وقول الآخر منهم:

تراهم حول قيلهم عكوفًا ... كما عكفت هذيل على سواع

تظل جنابه صرعى لديه ... عتائر من ذخائر كل راع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015