الربوبية:
لعل من أبرز ما يدل على أن شركهم كان في العبادة ذكرهم آلهتهم في أشعارهم بالعبادة، وأنشادهم الأشعار في شأنهم، وتتمثل هذه المظاهر فيما يلي:
أ- تلبياتهم لبعض الأصنام؛ وفيها التصريح بالعبادة لهذه الأصنام بالحج والعمرة والطواف وغيرها، فمثلاً أن نزارًا كانت تقول إذا ما أهلت:
لبيك اللهم لبيك ... لبيك لا شريك لك
إلا شريك هو لك ... تملكه وما ملك
وجاء في الأخبار: أن العرب كانت تحج الأقيصر، فيحلقون عنده رؤوسهم، وكان يلقون مع كل شعرة من شعورهم قرة من دقيق، وهم يسبحون ويهللون، وفي ذلك قال قائلهم:
فإنني والذي نغم الأنام له ... حول الأقيصر تسبيح وتهليل
كما جاء في أشعار العرب ذكر ذي الخلصة، وطواف دوس بهذا الصنم. فقد قال قائلهم:
يطيف بنصبهم حجن صغار ... فقد كانت حواجبهم تشيب