الربوبية:

لعل من أبرز ما يدل على أن شركهم كان في العبادة ذكرهم آلهتهم في أشعارهم بالعبادة، وأنشادهم الأشعار في شأنهم، وتتمثل هذه المظاهر فيما يلي:

أ- تلبياتهم لبعض الأصنام؛ وفيها التصريح بالعبادة لهذه الأصنام بالحج والعمرة والطواف وغيرها، فمثلاً أن نزارًا كانت تقول إذا ما أهلت:

لبيك اللهم لبيك ... لبيك لا شريك لك

إلا شريك هو لك ... تملكه وما ملك

وجاء في الأخبار: أن العرب كانت تحج الأقيصر، فيحلقون عنده رؤوسهم، وكان يلقون مع كل شعرة من شعورهم قرة من دقيق، وهم يسبحون ويهللون، وفي ذلك قال قائلهم:

فإنني والذي نغم الأنام له ... حول الأقيصر تسبيح وتهليل

كما جاء في أشعار العرب ذكر ذي الخلصة، وطواف دوس بهذا الصنم. فقد قال قائلهم:

يطيف بنصبهم حجن صغار ... فقد كانت حواجبهم تشيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015