قال ابن كثير في تفسير الآية: (أي إذا أتاكم هذا وهذا أغير الله تدعون إن كنتم صادقين، أي لا تدعون غيره لعلمكم أنه لا يقدر أحد على رفع ذلك سواه، ولهذا قال: (إن كنتم صادقين) أي: في اتخاذكم آلهة معه).

3 - قوله تعالى: (قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا).

قال ابن كثير: (يقرر تعالى: أنه لا إله إلا هو، لأنهم معترفون بأنه هو الذي خلق السموات والأرض وهو ربها ومدبرها ... وأولئك الآلهة لا تملك لنفسها ولا لعابديها بطريق الأولى نفعًا ولا ضرًا ... فهل يستوي من عبد هذه الآلهة ومن عبد اللهه وحده لا شريك له فهو على نور من ربه).

4 - قوله تعالى: (قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ).

قال الشوكاني: (أي أخبروني عن آلهتكم هذه هل تقدر على كشف ما أراده الله بي من الضر ... (أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته) عني بحيث لا تصل إلي، ... قال مقاتل: لما نزلت هذه الآية سألهم النبي صلى الله عليه وسلم فسكتوا، وقال غيره: قالوا: لا تدفع شيئًا من قدر الله ولكنها تشفع، فنزل (قل حسبي الله) في جميع أموري في جلب النفع ودفع الضر ... ).

5 - قال تعالى: (وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015