على محمد صلى الله عليه وسلم)).
ولمسلم عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أمورًا كن نصنعها في الجاهلية، كنا نأتي الكهان؟ قال: ((فلا تأتوا الكهان)).
والمقصود: بيان كون إتيان الكهان وتصديقهم ومن على شاكلتهم من العرافين، والرمالين يكون شركًا بالله في الربوبية؛ حيث إنه يعد من الشرك بالله في صفته العلم المحيط بالمغيبات، كما أن المشركين كانوا يستسلمون لكل ما يقضي به الكهان على الغالب، وبهذا يكونون قد أشركوا بالله في الربوبية من جهة إعطائهم سلطة التشريع والتحكيم من دون الله.
وروى البخاري في صحيحه قال: (كانت الطواغيت التي كانوا يتحاكمون إليها في جهينة واحد، وفي أسلم واحد، وفي كل حي واحد، وهم كهان كانت تنزل عليهم الشياطين).