فيصدق بتلك الكلمة التي سمع من السماء)).
فذكر أن ذلك من جهة الشياطين يلقون إليهم الكلمة تكون حقاً فيزيدون هم معها مائة كذبة، فيصدقون من أجل تلك الكلمة.
ولما كان هذا الأمر من الشرك بالله في بعض صفاته، وهو بهذا العمل إذا كان يصدق صحة العرافين والكهان يخرج من الملة، جاءت الأحاديث متضمنة الوعيد الشديد لهؤلاء ولمن أخذ عنهم، وفي بعض هذه الأحاديث تصريح بخروجهم عن الملة.
من ذلك ما رواه عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)).
وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أتى عرافاً أو كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل