وقال أيضًا: (والمنجم يدخل في اسم الكاهن عند الخطابي وغيره من العلماء، وحكي ذلك عن بعض العرب، وعند آخرين: هو من جنس الكاهن، وأسوأ حالاً منه، فيلحق به من جهة المعنى).

وسئل الإمام أحمد عن الساحر والكاهن هل هما شيء واحد؟ قال: (لا، الكاهن يدّعي الغيب، والساحر يعقد ويفعل كذا).

وفي رواية عنه: (أنه سئل عن الكاهن فقال: هو نحو العراف، والساحر أخبث؛ لأن السحر شعبة من الكفر).

وقال ـ رحمه الله ـ في العراف: (العرافة: طرف من السحر، والساحر أخبث).

وقال ابن الأثير: (العراف: المنجم، والحازي: الذي يدعي علم الغيب، وقد استأثر الله تعالى به).

وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: (من اشتهر بإحسان الزجر عندهم سموه عائفًا عرافًا).

وقال أيضًا: (المنجم، والزاجر، وصاحب القرعة، التي هي شقيقة الأزلام، وضاربة الحصى، والعراف، والرمال، ونحوهم ممن تطلب منهم الإخبار عن المغيبات).

إذن كل من ادعى أمرًا من أمور الغيب فهو يندرج ضمن هذه المسميات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015