بعض. وهذا القسم من العلم هو ما يتأتى للمخلوقات، وهم متفاوتون فيه من حيث الكم والنوع، كل بحسب استعداده وتعليم الله له. وعلوم الأنبياء تدخل في هذا القسم.

وبعد أن عرفنا هذا، يحسن بنا أن نستعرض مظاهر الشرك في الربوبية بالأنداد في صفته العلم المحيط لدى العرب في جاهليتهم.

من مظاهر الشرك في علم الباري المحيط:

1 - الكهانة، والعرافة؛ أما الكاهن: فهو الذي يأخذ عن مسترق السمع، وكانوا قبل المبعث كثيرين، وأما بعد المبعث فإنهم قليلون.

وقيل: الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل؛ وقيل: هو الذي يخبر عما في الضمير.

وأما العرافة؛ فمنه العراف، قال البغوي: (العراف الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة)، ظاهره: أنه هو الذي يخبر عن الوقائع كالسرقة وسارقها والضالة ومكانها.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم).

وقال أيضًا: (والمنجم يدخل في اسم العراف، وعند بعضهم هو معناه).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015