مجوسيًا، وأبو سود جد وكيع بن حسان كان مجوسيًا ... ).
والمراد بالمجوسية: القائلون بالأصلين؛ أي: (أثبتوا أصلين اثنين مدبرين قديمين، يقتسمان الخير والشر، والنفع والضر، والصلاح والفساد، يسمون أحدهما: النور، والثاني: الظلمة، والفارسية يزدان وأهرمن ... ومسائل المجوس كلها تدور على قاعدتين، إحداهما: بيان سبب امتزاج النور بالظلمة، والثانية: سبب خلاص النور من الظلمة، وجعلوا الامتزاج أو الخلاص معادًا). والفرق بين المجوس والثنوية: (أن الثنوية يزعمون: أن النور والظلمة أزليان قديمان، بخلاف المجوس فإنهم قالوا بحدوث الظلام، وذكروا سبب حدوثه ... ).
وهؤلاء المجوس هم عباد النار، ويقولون: (إنها أوسع العناصر خيرًا، وأعظمها جرمًا، وأوسعها مكانًا، وأشرفها جوهرًا، وألطفها جسمًا، ولا كون في العالم إلا بها، ولا نمو ولا انعقاد إلا بممازجتها ... ).
فهؤلاء المشركون قد اتخذوا أندادًا؛ وهذا شرك في أمور الربوبية.
3 - نصارى العرب ويهود العرب:
وقد ذكر أصحاب الملل والنحل وأصحاب الأخبار: أن هناك طوائف