حيث قال: ((تقول: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم ... )).
فهذه بعض أنواع العلاج للرياء، وهي تصلح للأنواع الأخرى من موانع الإخلاص أيضًا كما هو ظاهر.
مزالق وتنبيهات في أن هناك بعض الأمور التي يظن أنها مخالفة للإخلاص وهي في الحقيقة ليست مخالفة له:
هناك أمور يعملها العبد قد يظنها بعض الناس أنها تخالف الإخلاص وهي ليست مخالفة له، ولهذا يجري التنبيه عليها رفعًا للبس.
منها ما يلي:
تحسين الثوب الذي يلبسه الإنسان عند الخروج إلى الناس إنما هو ليراه الناس، كذلك كل تجمل لأجلهم، حيث إن كثيرًا من الناس لا يحبون أن يراهم أحد بعين نقص في أي حال، ومن الناس من يؤثر إظهار نعمة الله عليه فهذا ليس منافيًا للإخلاص.
وكذلك كتمان الذنوب وعدم إظهارها، بل هو واجب شرعي؛ لأن الله يكره ظهور المعاصي ويحب سترها.
وكذلك نشاط العبد بالعبادة عند رؤية العابدين، كأن يبيت الرجل مع المتهجدين فيصلون أكثر الليل وعادته قيام ساعة فيوافقهم، أو يصومون فيصوم، ولولا الله ثم هم ما انبعث هذا النشاط، هذا ليس مخالفًا للإخلاص على الإطلاق بل فيه تفصيل، ولمعرفة العبد ذلك عليه في مثل هذه الحالة أن يمثل القوم في مكان يراهم ولا يرونه، فإذا رأى نفسه تسخو بالتعبد فهو لله،