ورماها بالشرك، وحاشاها أن تشرك بالله.
الشبهة الثالثة عشرة: استدلال المتصوفة القبورية على تبرير نداء الغائب والاستغاثة ببعض الأحاديث الضعيفة:
1 - بما روي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه والذي فيه: ((إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد: يا عباد الله احبسوا، يا عباد الله احبسوا، فإن لله عز وجل في الأرض حاضرًا سيحبسه)).
يجاب عن هذه الشبهة: بأن الحديث ضعيف لعلتين: الأول: أنه منقطع، ثانياً: أن في إسناد رجلاً ضعيفاً، فلا يصح الاستدلال به.
وما أحسن ما جاء في ذم الكلام: أن عبد الله بن المبارك ضل في بعض أسفاره في طريق، وكان قد بلغه أن من اضطر في مفازة فنادى: عباد الله أعينوني! أعين، قال: فجعلت أطلب الجزء أنظر إسناده. والمقصود: أنه لم يستجز أن يدعو بدعاء لا يرى إسناده، هكذا فليكن الاتباع.
واستدلوا أيضًا بما جاء في رواية أخرى:
2 - ((إذا ضل أحدكم شيئًا، أو أراد عونًا، وهو بأرض ليس بها أنيس،