فليقل: يا عباد الله أغيثوني، يا عباد الله أغيثوني، فإن لله عبادًا لا نراهم)).
يقولون: إن في الحديث تنصيصًا على نداء الغائب.
يجاب عن هذه الشبهة:
بأن الحديث ضعيف لانقطاعه.
وعلى فرض صحة الحديثين السابقين: ففيهما نداء للأحياء وطلب منهم ما يقدرون عليه، وهذا مما لا نزاع في جوازه.
ويقول الشيخ الألباني ـ حفظه الله ـ: (ومع أن الحديث ضعيف كالذي قبله، فليس فيه دليل على جواز الاستغاثة بالموتى من الأولياء والصالحين، لأنهما صريحان بأن المقصود بـ (عباد الله) فيهما خلق من غير البشر، بدليل قوله في الحديث الأول: ((فإن لله حاضرًا سيحبسه عليهم))، وقوله في هذا الحديث: ((فإن لله عبادًا لا نراهم)). وهذا الوصف إنما ينطبق على الملائكة أو الجن، لأنهم الذين لا نراهم عادة)).
وقد جاء في حديث آخر تعيين أنهم طائفة من الملائكة، أخرجه البزار كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد: عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: ((إن لله تعالى ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من