أربعة أنواع، وهي موجبات أو سوالب، إما موجبة، وإما سالبة، صارت كم أربعة في اثنين بثمانية، الموجبات الأربع من الشخصية والكلية والجزئية والمهملة تنعكس إلى موجبة جزئية، والأمثلة تجدونها فقولك مثلاً زيد حيوان ما نوعها؟ زيد حيوان هذه شخصية موجبة، عكسه بعض الحيوان زيد، صادقة أو لا؟ نعم صادق، وقولك: كل إنسان حيوان هذه كلية موجبة، أو بعض الإنسان حيوان هذه جزئية موجبة، أو والإنسان حيوان هذه مهملة، عكس هذه الثلاث بعض الحيوان إنسان، إذًا الضابط أو الأصل تقول: الموجبات الأربعة تنعكس إلى موجبة جزئية هذا تجعله معك ضابطًا حينئذ إذا تخلف فأنت مخطئ، أخطأت في التقديم والتأخير أو شيء من ذلك، الموجبات الأربعة الشخصية والكلية والجزئية والمهملة تنعكس إلى موجبة جزئية، هذه أربعة، والسوالب لا ينعكس منها إلا الكلية، السوالب من الأربعة لا ينعكس منها إلا الكلية، نحو: لا شيء من الإنسان بحجر عكسها كنفسها لا شيء من الحجر بإنسان، لا شيء من الإنسان بحجر عكسها كنفسها لا شيء من الحجر بإنسان، والشخصية نحو ليس زيد بحجر سالبة شخصية، ليس زيد بحجر عكسها ماذا كلية نحو ماذا؟ لا شيء من الحجر بزيد، وهذا إذا كان محمولها كلي، فإن كان محمولها جزئي انعكست كنفسها، يعني شخصية الشخصية السالبة يُنظر في المحمول إما أن يكون كليًّا، وإما أن يكون جزئيًّا، إن كان كليًّا حينئذ عكسها كلية، هذه الشخصية السالبة مثل ماذا؟ ليس زيد بحجر، حجر هذا كليّ مثل الاشتراك وهو محمول، والقضية هنا شخصية حينئذ عكسها يكون كليًّا، لا شيء من الحجر بزيد، وأما إذا لم يكن المحمول كليًّا بأن كان جزئيًا ليس زيد قائمًا حينئذ عكسها ماذا؟ زيد قائم كنفسها، عكسها كنفسها، وهذا إذا كان محمولها كليًّا فإن كان محمولها جزئيًا انعكست كنفسها، ليس زيد بعمرو، إذًا عمرو ليس بزيد، نعم قدِّم وأخر - أنا لم أقدم فيما سبق - ليس زيد بعمرو هذا عكسها ماذا؟ عمرو ليس بزيد، إذًا الشخصية الموجبة إن كان محمولها جزئيًا عكست كنفسها وأما إذا كان محمولها كليًّا حينئذ تنعكس إلى كلية، والسوالب لا ينعكس منها إلا الكلية.
ثم قال الناظم هنا:
وَالعَكْسُ في مُرَتَّبٍ بِالطَّبْع ... وَلَيْسَ في مُرَتَّبٍ بِالوَضْعِ