هذا كلامه في النتيجة، (وَتَتْبَعُ النَّتِيجَةُ الأَخَسَّ) الأخس مقتضى الظاهر أن يأتي للتأنيف وأفعل هنا ليس على بابه، إذ الخسة غير متحققة في كل من الطرفين فهو بمعنى الخسيس، (وَتَتْبَعُ النَّتِيجَةُ الأَخَسَّ مِنْ تِلْكَ المُقَدِّماتِ) يعني النتيجة كيف نأتي بالسلب والكلية والجزئية؟ كيف نأتي بالنتيجة؟ ننظر الأخس يعني إذا كان المقدمتان عندنا جزئية وكلية أيهما أخس؟ الجزئية. إذًا النتيجة تكون جزئية، عندنا إحداهما سالبة والثاني موجبة نأتي بالنتيجة بالسلب هذا مراده، النتيجة تتبع الأخس [جزئية إن وجدت كلية نعم] (?) سلبًا إن وجد السلب، وجزئية إن وجدت الجزئية، (وَتَتْبَعُ النَّتِيجَةُ الأَخَسَّ مِنْ تِلْكَ المُقَدِّماتِ) يعني من مقدمتي القياس وهو ما فيه سلب أو جزئية ... (هكَذا زُكِنْ) هكذا عُلِم وفُهِم. (وَهذِهِ الأَشْكالُ) السابقة الأربعة ... (بِالحَمْلِيِّ مُخْتَصَّةٌ) يعني لا تدخل الشرطيات، والناظم هنا يجري في باب القياس على أنه قياس الحمليات، وهو من حيث السهولة أسهل مبتدأ وخبر وفعل وفاعل، وأما تلك فإذا كان النهار موجودًا .. إلى آخره ففيها نوع صعوبة حتى أمثلتها يعني متكلفة، وهذه الأشكال السابقة الأربعة (بِالحَمْلِيِّ مُخْتَصَّةٌ) يعني مختصة بالقياس الحملي، ويحتمل المراد القضية الحملية، وعليه فذَكَّرَ هنا الحملي ولم يقل الحملية يعني قَدَّر القياس الحملي يعني قَدّر الموصوف مذكرًا بحملي أو بالقضية ثم قال: حملي، ولم يؤنث باعتبار ماذا؟ أن القضية قول فذكرها بهذا الاعتبار، لكن الأولى نقول: بالقياس الحملي. (مُخْتَصَّةٌ) أي وليس بالشرطي هذا تصريح بما عُلِم لأنه لما قال: مختصة بالحملي مفهومه أن الشرطي لا تدخله أو الشرطيات لا تدخل هذه الأشكال، أن هذه الشرطيات لا تدخل هذه الأشكال، (وَلَيْسَ بِالشَّرْطِيِّ)، ... (وَلَيْسَ) هذا تصريح بما عُلِم، أي وليست هذه الأشكال ملتبسة بقياس الشرطي أو بقضية شرطية، والأصل أن يقول: (وليست) هذا الظاهر، (وليست)، (وَلَيْسَ بِالشَّرْطِيِّ) (وليست) أي الأشكال لكن نظرًا للتأويل مفهوم، يعني هذه الأشكال لا تكون في الشرطيات.
ثم قال:
وَالحَذْفُ في بَعْضِ المُقَدِّماتِ ... أَوْ النَّتيجَةِ لِعِلْمٍ آتِ
يعني المقدمات القياس المؤلف من مقدمتين فأكثر إذا كانت المقدمة معلومة بعد حذفها جاز حذفها، وكذلك النتيجة إذا كانت معلومة عقلاً من القياس جاز حذفها، إذًا: وحذف ما يعلم جائز حتى في هذا المقام من المقدمات أو من النتيجة (وَالحَذْفُ) هذا مبتدأ (في بَعْضِ المُقَدِّماتِ) بعض لا كل، لو حذف الكل ما بقي قياس، و (في) هنا بمعنى اللام أي لبعض المقدمات أي إحدى المقدمتين كقولنا: هذا يُحَدُّ لأنه زانٍ، فالمعنى وكل زان يُحَدُّ، أليس كذلك؟ هذا يُحَدُّ تعليل لأنه زان، هذا يُحَدّ # 1.45.27 ... صغرى، والكبرى كل زان يُحَدُّ، حذف الكبرى، أو النتيجة يعني حذفه للنتيجة (لِعِلْمٍ آتِ) عند العلم أو للعلم بالمحذوف (آتِ) يعني جالب، هذا زان، وكل زان يحد، إذًا هذا يحدّ، حذفت النتيجة للعلم بها.
ثم قال:
وَتَنْتَهي إِلى ضَرُورَةٍ لِمَا ... مِنْ دَوْرٍ أَوْ تَسَلْسُلٍ قَدْ لَزِمَا