وجَلَسَ زيدٌ يَجْلِسُ زيدٌ إذًا جاء لازمًا، فحينئذٍ باب فَعَلَ يَفْعِلُ بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع هذا هو الباب الأول من الأبواب الست يجيء متعدِّيًا كضَرَبَ يَضْرِبُ، ويجيء لازمًا كجَلَسَ يَجْلِسُ، والأكثر وهو التعدِّي.
ثم أشار إلى الباب الثاني فقال: (أَوْ ضُمَّ) (أَوْ) للتنويع يعني: ضمها أي: العين أيها الصرفي، فيها في بعض أفراد المضارع أي: أحكم بصحة ضمها فيه وانطق بها مضمومة فالباب الثاني من الأبواب الستة فَعَلَ يَفْعُلُ بفتح بفَتح العين في الماضي وضمها في المضارع، وهذا كسابقه يجيء متعدِّيًا ولازمًا، متعدِّيًا كنَصَرَ نَصَرَ فَعَلَ المضارع منه يَنْصُرُ على وزن يَفْعُلُ، نَصَرَ اللهُ المؤمنين تعدَّى بنفسه، إذًا هو متعدِّي، وقَتَلَ يَقْتُلُ فَعَلَ يَفْعُلُ، وهذا هو الأكثر أن يكون متعدِّيًا، وقد يأتي لازمًا كعَثَرَ يَعْثُرُ وقَعَدَ يَقْعُدُ، قَعَدَ على وزن فَعَلَ، ويَقْعُدُ على وزن يَفْعُلُ وجاء لازمًا.
إذًا الباب الثاني من الأبواب الست فَعَلَ يَفْعُلُ [يا رب أختبركم بعد ما ننتهي] فَعَلَ يَفْعُلُ يعني بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع، ويأتي مُتَعَدِّيًا وهو الأكثر ولازمًا.