نَحْوُ الَّذِي جَا مِن رَّمَى أَوْ مِنْ عَفَا ... أَوْ مِنْ خَشِيْ وَيَاءَ ذَا اقْلِبْ أَلِفَا

وياءً (وَيَاءَ) مضاف إلى ما بعده ليس بالتنوين.

(وَإِنْ هُمَا) عرفنا (إِنْ) هذه حرف شرط، فإذا جاء بعدها اسمٌ لا بد من تقدير فعلٍ، (وَإِنْ هُمَا) الضمير يعود إلى الواو والياء هذا فاعل لفعلٍ محذوف لك أن تقدره كما قدره الشارح اسْتَقَرَّ، وإن استقرا يعني: الألف والواو (مُحَرَّكَيْنِ) حال كونهما محركين، وأطلق الحركة فحينئذٍ يدخل فيه التحريك بالضم أو الفتح أو الكسر، (فِي طَرَفْ) المراد في الطرف يعني: لام الكلمة، إذا قيل طرف الكلمة يعني: لامها، (فِي طَرَفْ) يعني: آخر لفعلٍ مضارعٍ (لَمْ يَنْتَصِبْ) احترازًا عن الفعل المنتصب، لأن الفعل المنتصب إذا كان في آخره واوٌ كيَدْعُو لَنْ يَدْعُوَ، أو يَرْمِي لَنْ يَرْمِيَ، نقول: هنا لا تسكن الواو ولا الياء بل تظهر الحركة الفتحة على الواو لخفتها وتظهر كذلك الفتحة على الياء لخفتها كما مَرَّ معنا، (سَكِّنْ تُحَفْ) يعني: في حالِ ماذا؟ في حال كونه مرفوعًا يعني: إذا وقع الفعل المضارع في آخره حرفٌ من حروف العلة الواو أو الياء على جهة الخصوص، وكان في حالة الرفع سَكِّنِ الواو وسكن الياء، يعني: يَدْعُو، زَيْدٌ يَدْعُو عَمْرًا، هنا وقعت الواو طرفًا في فعلٍ مضارع لم ينتصب، لم ينتصب ما الذي يقابله؟ كم حالة تقابله؟

كم؟

الرفع والجزم، والجزم هنا غير مراد لماذا؟ لأنه لا وجود للحرف، الحرف غير موجود إذًا يتعين ماذا؟ يتعين الرفع، لأن الكلام في تسكين الحرف نقول: حرف ساكن متى؟ يوجد الحرف أولاً، ثم نتكلم في سكونه وحركاته، ومتى يوجد الحرف في غير حالة النصب؟ في الرفع على جهة الخصوص، إذًا قوله: (لَمْ يَنْتَصِبْ). هذا له مفهوم، مفهومه إن انتصب حينئذٍ نقول: تظهر الحركة، إن لم ينتصب إما أن يكون مرفوعًا أو مجزومًا لأن الأحوال ثلاثة الجزم ليس بواردٍ هنا، لماذا؟ لأن السكون والتحريك إنما يكون تبعًا لوجود الحرف، والجزم إنما يكون بإسقاط الحرف إذًا غير موجود.

إذًا إذا وقعت الواو طرفًا في فعلٍ مضارعٍ مرفوع سَكِّنِ الواو، ولذلك تقول: مرفوعٌ ورفعه ضمة مقدرةٌ على آخره منع من ظهورها الثقل.

كذلك يَرْمِي، تقول: يَرْمِي فعل مضارع مرفوع ورفعه ضمةٌ مقدرة، إذا سَكَّنْتَ الياء وسكنت الواو.

أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الواو لخفتها، وتظهر الفتحة على الياء لخفتها وهذا واضحٌ بَيِّن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015