* معاني سين الاستفعال.
* حروف العلة وأسمائها.
* أقسام الفعل من حيث اشتماله على حرف العلة.
* المضاعف والمهموز والصحيح.
* باب المعتلات والمضاعف والمهموز.
* تعريف الإعلال وذكر بعض قواعده.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قال الناظم رحمه الله تعالى:
لِسِينِ الاسْتِفْعَالِ جَا مَعَانِي ... لِطَلَبٍ صَيْرُورَةٍ وِجْدَانِ
كَذَا اعْتِقَادٌ بَعْدَهُ التَّسْلِيْمُ ... سُؤَالُهُمْ كَاسْتَخْيَرَ الكَرِيمُ
هنا (سِينِ الِاسْتِفْعَالِ) يعني: المعنى الذي يُفهم من سين الاستفعال لأنها زائدة وهي حرف معنى، و (الِاسْتِفْعَالِ) مصدر اسْتَفْعَلَ، وليس الحكم خاصًا بالمصدر، وإنما الشأن في كل المشتقات أو مادة الاسْتِفْعَال، (جَا مَعَانِي) جاء معاني، (جَا) لغةٌ في جاء وكذلك للوزن، (جَا مَعَانِي) بـ (سِينِ الِاسْتِفْعَالِ) بسين المتعلق بقوله: (جَا)، و (مَعَانِي) بإثبات الياء والأصل فيها الحذف، فهي معانٍ ستة: (لِطَلَبٍ) وهذا متعلق بجاء يعني: تفيد السين الطلب، مثل ماذا؟ ومَرَّ معنا فيما سبق وهو اسْتَغْفَرَ يعني: أطلب المغفرة من الله تعالى، وهذا إنما يكون في زيادة السين.
ثانيًا قال: (صَيْرُورَةٍ) يعني و (صَيْرُورَةٍ)، وهذا إنما يكون فيما إذا لم يتعدَّ اسْتَحْجَرَ الطِّينُ يعني: صار الطين حجرًا صيرورةٍ، (وِجْدَانِ) بالخفض لطلبٍ وصيرورةٍ (وِجْدَانِ) مثل ماذا؟ اسْتَجَدْتُ شيئًا أي وَجَدْتُهُ جَيِّدًا، (وِجْدَانِ) يعني: وَجَدْتُهُ جَيِّدًا مثل السابق الذي مَرَّ معنا (وِجْدَانِ) مصدر وجد بمعنى أَدْرَكَ أي يجد الفاعلُ مفعولاً موصوفًا بصفةٍ مشتقةٍ لأصل ذلك الفعل.
(كَذَا اعْتِقَادٌ)، (كَذَا) أي: مثل المذكور من الطلب ما عُطِفَ عليه (اعْتِقَادٌ)، والاعتقاد مصدر اعْتَقَدَ يَعْتَقِدُ بمعنى: أدرك، اسْتَكْرَمْتُ زيدًا أي اعْتَقَدْتُهُ كريمًا، وهذا يدل على ماذا؟ على أن السين هنا للاعْتِقَاد، ... (بَعْدَهُ التَّسْلِيْمُ) التسليم بعده يعني: يأتي (التَّسْلِيْمُ) بعد ما ذُكر، ... (التَّسْلِيْمُ) مصدر سَلَّمَ يُسَلِمُ تَسْلِيمًا، ماذا ذكر عندك هنا مثال ... تسليم [ها]؟ استرجع في المصيبة يعني قال: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} ... [البقرة: 156] [نعم صح] (التَّسْلِيْمُ) كون (التَّسْلِيْمُ) يعني تسليمٌ للاسترجاع للمصيبة وهذا يكون متعدِّي أو لازم؟ يكون لازمًا.
(سُؤَالُهُمْ كَاسْتَخْيَرَ الكَرِيمُ) سؤالهم من إضافة المصدر إلى فاعله أو مفعوله (كَاسْتَخْيَرَ) أي: سأل الخير، (الكَرِيمُ) فاعل اسْتَخْيَرَ، أليس كذلك؟ اسْتَخْيَرَ الكريم، يعني الكريم هو الذي اسْتَخْيَرَ سَأَلَ الخير، فعيل بمعنى صفة مشبهة من الكرم بمعنى الشرف والنفاس، إذًا هذا ما يتعلق بـ ... (سِينِ الِاسْتِفْعَالِ).
ثم قال الناظم ننتقل إلى ما يتعلق بحروف العلة، والأفعال التي يوجد فيها حرفٌ أو حرفان.
(حُرُوْفُ وَاي هِيَ حُرُوفُ العِلَّةِ والْمَدِّ ثُمَّ اللِيْنِ وَالزِّيَادَةِ)