(وَمَاضٍ) يعني: فعل ماضٍ سواء كان مبنيًّا للمعلوم أو مبنيًّا للمجهول فالحكم واحد، (أوْ) بمعنى الواو فعل مضارع كذلك مطلقًا سواء كان مبنيًّا للمعلوم أو مبنيًا للمجهول، (تَصَرَّفَا) هذا جملة خبر، والألف هذه فاعل، والضمير هنا أفاد التثنية يعود إلى الماضي والمضارع، (وَمَاضٍ اوْ مُضَارِعٌ) مضارع هذا معطوف على ماضٍ، (وَمَاضٍ) بالكسر (مُضَارِعٌ) بالرفع فكيف يعطف المرفوع على المخفوض؟
..
ماضٍ مرفوع لكن رفعه مقدر على الياء المحذوفة، مَاضِيٌ هذا الأصل، إذًا وَمَاضِيٌ مضارعٌ عطف رفعًا على مرفوع، مرفوعًا على مرفوع، إذًا ... (وَمَاضٍ) هذا ليس مخفوضًا وإنما هذه الكسرة كسرة التنوين ماضٍ كسرة ما قبل الياء، والكسرة الثانية كسرة التنوين، وفعل ماضٍ مطلقًا أو مضارعٍ مطلقًا (تَصَرَّفَا لأَوْجُهٍ) جمع وجه، وَأَفْعُل هنا من صيغ القلة هذا الأصل، إلا أن المراد به جمع الكثرة لأنها أربعة عشر وجهًا للماضي، وكذلك أربعة عشرة وجهًا للمضارع، وأربعة عشر وجهًا للأمر وأربعة عشر، وجهًا للنهي. (لأَوْجُهٍ) وهي: أربعة عشر وجهًا. (لأَوْجُهٍ) جار ومجرور متعلق بقوله: (تَصَرَّفَا) (تَصَرَّفَا لأَوْجُهٍ) كم وجه؟ أربعة عشر (كَالأَمْرِ وَالنَّهِي) يعني: شبه الأمر والنهي بالماضي والمضارع في ماذا؟ في كون الأمر يتصرف إلى أربعة عشر وجهًا، والنهي كذلك يتصرف إلى أربعة عشر وجهًا، (كَالأَمْرِ) يتصرف إلى أربعة عشر وجهًا، (وَالنَّهِي) كذلك يتصرف إلى أربعة عشر وجهًا، (اعْرِفَا) هذه تكملة، (اعْرِفَا) تكملة، والألف هذه نون التوكيد الخفيفة فهو حث على المعرفة.
ما هي هذه الأوجه؟
(ثَلاَثَةٌ لِغَائِبٍ كَالْغَائِبَةْ) لها ثلاثة، (كَذَا مُخَاطَبٌ) له ثلاثة، (كَالْمُخَاطَبَهْ) [لها] (?) ثلاثة، أربع في ثلاث باثني عشر، (وَمُتَكَلِّمٌ) له اثنان، كم هذه؟
أربعة عشر، اثني عشر واثنان، أربعة عشر.
إذًا ثلاثة لغائب، و (كَالْغَائِبَةْ) إذًا ثلاث وثلاث ست، (كَذَا مُخَاطَبٌ) له ثلاثة تسع (كَالْمُخَاطَبَةْ) لها ثلاثة، اثني عشر (وَمُتَكَلِّمٌ) له اثنان، هذه أربعة عشر وجهًا.