(جَا) فعل ماضي (اسْمُ مَفْعُوْلٍ) هذا فاعل حال كونه (بِوَزْنِ مَفْعُوْلٍ)، (كَذَا فَعِيْلُ) مبتدأ وخبر (فَعِيْلُ) مبتدأ مؤخر (كَذَا) خبر مقدم، ... (بِوَزْنِ) لفظ (مَفْعُوْلٍ) كمَقْتُول، (كَذَا فَعِيْلُ) أي: مفعول في مجيء اسم المفعول على وزن، وفعيل هذا مشترك مع الفاعل، (جَا اسْمُ مَفْعُوْلٍ) من الثلاثي المجرد مطلقًا سواء كان من باب فَعَلَ أو فَعِلَ أو فَعُلَ، فحينئذٍ لا فرق بين هذه الأفعال كلها، الفرق إنما يكون في اسم الفاعل، وأما اسم المفعول فلا فرق (جَا اسْمُ مَفْعُوْلٍ كَذَا قَتِيْلُ) هذا مثال لفَعِيل.
إذًا اسم المفعول من الثلاثي المجرد مطلقًا سواء كان بفتح العين أو ضمها أو كسرها يأتي على وزنين: إما مفعول، وإما فعيل.
ثم انتقل إلى بيان أوزان أمثلة المبالغة وهي خمسة على المشهور (لِكَثْرَةٍ) يعني: للدلالة على الكثرة، كثرة هذا مصدر ضد قل، الكثرة والقلة ضدان حينئذٍ إذا أراد المتكلم أن يدل على كثرة حدوث الحدث، كثير، لا شك أن ضَارِب وَمَضْرُوب وَضَرَبَ وَيَضْرِب وَاضْرِب تدل على وقوع الحدث مرة واحدة هذا الأصل فيه، تقول: ضَرَبَ زَيْدٌ عَمْرًا. يعني: مرة واحدة لكن لو كان كل ما رآه ضربه، أو أكثر عليه الضرب، حينئذٍ لا بد من صيغة أخرى ضَرَّاب، إذًا ضَرَّاب يعني: يكثر الضرب. (لِكَثْرَةٍ) يعني: للدلالة على الكثرة هذا خبر مقدم، فَعَّال هذا مبتدأ مؤخر.
إذًا يأتي على وزن فَعَّال بالتشديد فَعَّال، كفَتَّاح وَوَهَّاب كثير الهبة، فَتَّاحَ كثير الفتح، ضَرَّاب كثير الضرب، قَتَّال كثير القتل، كَذَّاب.
(أوْ فَعُولُ) فَعُولُ شَكُورُ كثير الشكر، رؤوف كثير الرأفة.
(فَعِلٌ) يعني: أو فَعِلٌ. كـ حَذِر كثير الحذر.
أو مِفْعَال كمِدْرَار كثير الدّرّ قالوا: المطر الضعيف القطرات. مِسْقَام كثير السُّقْمِ مِكْثَار كثير الكلام.
أو فَعِيل نحو: عَلِيم. كثير العلم .. ونحو ذلك.
إذًا إذا أريد الكثرة الدلالة على الكثرة يؤتى بها على هذه الأوزان الخمسة، وقد يأتي على بعضها دون بعض
لِكَثْرَةٍ فَعَّالٌ اوْ فَعُوْلُ ... فَعِلٌ اوْ مِفْعَالٌ اوْ فَعِيْلُ
ثم قال المصنف رحمه الله تعالى: (فَصْلٌ فِي تَصْرِيْفِ الصَّحِيْحِ). ... (فَصْلٌ) أي: هذا فصل كلام فاصل أو مفصول في تصريف يعني: في بيان تصريف اللفظ الصحيح، ومر معنا الصحيح ما هو؟ مرّ الصحيح.
[ارفع صوتك] ما سلم من حروف العلة والهمزة والتضعيف هذا يسمى ماذا؟ يسمى صحيحًا، له تصريف من حيث الفعل
وَمَاضٍ اوْ مُضَارِعٌ تَصَرَّفَا ... لأَوْجُهٍ كَالأَمْرِ وَالنَّهِي اعْرِفَا
ثَلاَثَةٌ لِغَائِبٍ كَالْغَائِبَهْ ... كَذَا مُخَاطَبٌ وَكَالْمُخَاطَبَهْ
وَمُتَكَلِّمٌ لَهُ اثْنَانِ هُمَا ... فِي غَيْرِ أَمْرٍ ثُمَّ نَهْيً عُلِمَا