هذا مثال لأي شيء؟ قلنا (وإن بنفي أو شبهه) وهو الاستفهام أو النهي (وهل) حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب (يلوذ) هذا فعل مضارع من لاذ به لجأ إليه وعاذ به وبابه قال يعنى يأتي على يفعُل. يلوذ فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب الجازم ورفعه ضمة ظاهرة على آخره (العبد) هل يلوذ العبد فاعل يلوذ مرفوع به ورفعه ضمة ظاهرة على آخره (يوم الحشر) ظرف منصوب على الظرفية في يوم إذن على معنى في يوم منصوب على الظرفية متعلق بقوله (يلوذ) وهو مضاف و (الحشر) مضاف إليه مجرور بالمضاف وجره كسرة ظاهرة على آخره (إلا) حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب (بأحمد شفيع البشر) (إلا) أداة استثناء (بأحمد) الباء حرف جر و (أحمد) اسم مجرور بالباء وجره الفتحة نيابة عن الكسرة لماذا؟ لأنه ممنوع من الصرف والمانع له وزن الفعل والعلمية (شفيع) نعت لأحمد ونعت المجرور مجرور وجره كسرة ظاهرة على آخره (شفيع) مضاف والبشر مضاف إليه مجرور بالمضاف وجره كسرة ظاهرة على آخره وهنا أين الشاهد هل المستثنى منه مذكور؟ أين هو؟ حدِّدوا (هل يلوذ العبد) أي عبد؟ ما هو مذكور ما هو التقدير؟ هل يلوذ أحد العبد؟ كيف يأتي هذا؟ -أل-هنا للجنس، هل يلوذ العبيد يوم الحشر إلا بأحمد؟ نلاحظ هنا استثناء مفرق وهل يلوذ العبد بأحد إلا بأحمدا.

وَحُكْمُ مَا اسْتَثْنَتْهُ غَيرُ وَسِوَى سُوَى سَوَاءٌ أَنْ يُجَرَّ لاَ سِوَى

هذا الاستثناء (بغير وسوى) يعنى ماعدا (إلا) قلنا أدوات الاستثناء ثمانية أم الباب إلا ماعدا إلا حينئذ فيه تفصيل أدوات الاستثناء ثلاثة أقسام غير إلا: (1) ما يخفض دائما يعنى المستثنى لا يكون إلا مجرورا الثاني ما يخفض تارة وينصب أخرى الثالث وهذا يمكن أن يكون متفرعًا عن الثاني.

ما ينصب دائما وهو " ما عدا وما خلا "

وما يخفض تارة وينصب أخرى " عدا وخلا وحاشا "

ما يخفض دائما " غير وسوى "ولذلك قلنا المستثنى في بعض أحواله من المنصوبات ليس دائما وإنما في بعض الأحوال

(وَحُكْمُ مَا اسْتَثْنَتْهُ غَيرُ وَسِوَى) سُوَى سَوَاءٌ (حكمه أَنْ يُجَرَّا) ما الذي يجر المستثنى إذن نائب الفاعل يعود إلى المستثنى يجر بماذا؟ بإضافة غير وسوى إليه لا سوى يعنى لا غير إذن لا يكون المستثنى بغير وسوى إلا مجرورا، لا غير يعنى لا يكون إلا مجرورا، كما أن المستثنى بإلا بعد تمام الكلام الموجب لا يكون إلا منصوبا؛ كذلك الاستثناء " بغير وسوى "لا يكون إلا مخفوضا نقول " قام القوم غير زيد " أين المستثنى منه؟ القوم أين المستثنى " زيد " مخفوض خفضته لماذا؟ لأنه مضاف إليه -وغير –ملازمةٌ، للإضافة / إذن (غير) مضاف و (زيد) مضاف إليه غير حركتها كيف تنطق بها؟ تعطي غير والمثال لا يكون إلا بغير لأن السؤال لا يظهر عليه الإعراب تعطي (غير) الحركة التي أعطيتها المستثنى بعد إلا.

فما وجب النصب بعد إلا - بعد تمام الكلام الموجب = حينئذ تنصب غيره، وإذا جاز الوجهان جوزته في " غير " وإذا تعين الإعراب بحسب العوامل كذلك في غير حينئذ = تقول ماذا؟ (قام القوم غيرَ) بالنصب (غير زيد) , زيد انتهينا منه مجرور لأنه مضاف إليه الكلام في غير (قام القوم غير زيد) هنا يتعين النصب لماذا؟ لأنك تعطي حق غير حركة المستثنى بعد إلا فيما إذا كانت كلاما تاما موجبا " قام القوم إلا زيدا " وجب النصب لزيد " قام القوم إلا زيدا " وجب النصب لزيدٍ/ إذن " قام القوم " كلام تام موجب " غيرَ " بالنصب وواجب النصب لماذا؟ لأن المستثنى بعد إلا في كلام تام موجب يجب نصبه.

واضح؟ " ما قام القوم غيرُ زيد " وغيرَ زيد " يجوز فيه الوجهان إذن غير زيد على البدلية وغير زيد بالنصب على الاستثناء وقيل على الحال فيه قولان إذن " غير " حركة الراء من أين نأتي بها حركة المستثنى بعد إن فإن كان واجب النصب حينئذ تعين نصب غير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015